أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجمال عوض وأمانة سر أحمد السليمان، 7 متهمين بين 3 و10 سنوات وبراءة آخر بواقعة إشعال حريق في سيارة سكراب.

وقضت المحكمة بالسجن 10 سنوات على 6 متهمين، على شارع الفورمولا 1 بقصد التأثير على مجريات السباق خلال عام 2013 بتكليف مما أسموه «ائتلاف 14 فبراير»، وبالسجن 3 سنوات على متهم سابع، فيما برأت المحكمة المتهم الثامن مما أسند إليه.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 1 أبريل/ نيسان 2013 بدائرة أمن مملكة البحرين، أشعلوا عمداً حريقاً في السيارة المبينة وصفاً بالأوراق وكان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، تنفيذاً لغرض إرهابي، كما حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في إحداث أضرار بالممتلكات العامة والخاصة

وتتمثل تفاصيل القضية بورود بلاغ إلى غرفة العمليات الرئيسية. في الأول من شهر أبريل/ نيسان عام 2013، مفاده، اشتعال حريق في سيارة سكراب بالقرب من إشارة المرور المؤدية إلى الفورمولا 1 باتجاه الزلاق، فتوجهت قوات الشرطة والدفاع المدني إلى موقع البلاغ وتم إخماد الحريق الذي أتى على هيكل السيارة بالكامل، وتبين أنها سيارة مباعة سكراب وأن الحريق مفتعل، كما عثر على هيكل وهمي لمتفجرات وضع أمام السيارة، وبمراجعة كاميرات المراقبة القريبة من إشارة المرور في مكان الحريق، ظهر المتهمين وهم يحضرون إلى المكان بسيارتين «إحداهما المحترقة» وقاموا بسكب البترول عليها وإضرام النار فيها باستعمال عبوات مولوتوف، فيما ظهر على أحد المواقع الإلكترونية تصويراً للواقعة من قبل أشخاص أطلقوا عليها شعار «عملية الإنذار الثاني». وتم عمل تحريات حول السيارة الثانية التي اشتركت في الواقعة، ومن خلال البحث والتحري تم التوصل إلى اشتراك المتهمين في الجريمة حيث اعترف المتهم الأول بأنه اتفق مع الثاني والثالث والرابع والسادس والسابع على ارتكاب الواقعة، وجلب السيارة السكراب برفقة المتهم الرابع الذي أخفاها لحين موعد الجريمة المتفق عليه، وقام بجلب دبة بترول وعبوات مولوتوف، وتواصل مع بقية المتهمين، فقام المتهم السابع بقيادة السيارة المحترقة لمكان الجريمة، وجلس بجواره المتهم الثاني، بينما جلس كل من الثالث والسادس في المقعد الخلفي، وركب المتهم الأول مع الراعب بسيارته لمراقبة العملية وتصويرها عن بعد، بينما قام الثالث بوضع الهيكل المحاكي للمتفجرات أمام السيارة المحترقة، وقرر أن ذلك تم بناء على تكليف من «ائتلاف 14 فبراير».