ساد الهدوء مراكز الاقتراع في مصر أمس الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في اليوم الأول من جولة إعادة المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي تشير الدلائل إلى أنها ستأتي بمجلس نواب يتألف معظمه من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي ويضم وجوهاً من عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأجريت المرحلة الأولى للانتخابات والتي تشمل 14 محافظة من بينها الجيزة والإسكندرية على مدى يومين الأسبوع الماضي لكن لم يحسمها بالفوز سوى أربعة مرشحين بدوائر يجري فيها الانتخاب بالنظام الفردي.
ويستمر التصويت في جولة الإعادة بالداخل حتى اليوم (الأربعاء).
وحتى الساعات الأولى لمساء الثلثاء اتسمت عدة لجان زارها مندوبون لـ «رويترز» في محافظات مختلفة بالهدوء وقلة الناخبين على غرار ما حدث في المرحلة الأولى التي جرت يومي 17 و18 أكتوبر في الخارج ويومي 18 و19 من الشهر في الداخل.
وقال رئيس اللجنة العامة للانتخابات في محافظة الإسكندرية الساحلية، القاضي عبد الله الخولي في تصريحات للصحافيين إن نسبة المشاركة بلغت 4.5 في المئة فقط حتى منتصف اليوم.
وذكر قاض يشرف على لجنة انتخابية في الأقصر بجنوب مصر أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي بلغ 202 ناخب من أصل 2360 ناخباً مسجلاً في اللجنة.
وعزف الكثير من الناخبين وخاصة الشباب الذين يشكلون غالبية السكان عن المشاركة في المرحلة الأولى وذلك على النقيض من الطوابير الطويلة والحماس الكبير الذي أبداه المصريون في آخر انتخابات برلمانية أجريت في أواخر 2011 ومطلع 2012.
وبلغت نسبة المشاركة في جولة الأسبوع الماضي 26.56 في المئة من بين 27 مليوناً و402353 ناخباً لهم حق الانتخاب.
ووفقاً لجولات لمندوبي «رويترز» يزيد الإقبال قليلاً في المناطق القبلية والقروية خاصة تلك التي يخوض أحد أبنائها السباق الانتخابي.
وأمر محافظ سوهاج في صعيد مصر بتخصيص حافلات لنقل الناخبين إلى اللجان خاصة في المناطق البعيدة للتشجيع على المشاركة في التصويت.
العدد 4799 - الثلثاء 27 أكتوبر 2015م الموافق 13 محرم 1437هـ