قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون اليوم الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) خلال زيارة للولايات المتحدة إن بلاده تواجه مجموعة واسعة من التهديدات بدءا من الإسلاميين المتشددين المزودين بالصواريخ وانتهاء بالهجوم النووي.
وكان يعلون يتحدث وإلى جواره وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن. وأكد كارتر أهمية العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتزام بلاده بالحفاظ على الروابط الوطيدة.
ومن المقرر أن يزور كارتر ويعلون المحطة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في ماريلاند غدا الأربعاء لحضور عرض توضيحي للمقاتلة اف-35. كانت الولايات المتحدة قالت إنها ستسلم الطائرة لإسرائيل العام القادم لتصبح الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز.
وسرد يعلون عددا من التهديدات التي قال إن إسرائيل واجهتها بدءا من العراق في عهد صدام حسين وانتهاء بسوريا تحت حكم بشار الأسد وإيران.
وقال يعلون إن التهديد تغير كثيرا من الحرب التقليدية الى أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والصواريخ.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة بسبب الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى وقد ندد به المسؤولون الإسرائيليون باعتبار أنه يؤدي إلى تمكين إيران ويعرض إسرائيل للخطر.
وقال يعلون إن الاتفاق الذي أبرم في يوليو تموز ويحد من أنشطة برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية يمكن أن يؤجل التهديد النووي الإيراني ضد إسرائيل.
وقال يعلون "نعم... في الوقت الحالي ولنحو عشر سنوات أو نحوه قد يؤجل (البرنامج النووي الإيراني) كتهديد ضدنا" مضيفا أن الحكومة الإيرانية لم تتخل عن "رؤيتها لامتلاك قدرة تسلحية نووية".
وتنفي إيران السعي لامتلاك برنامج للتسلح النووي وتقول إنها لا تريد القدرة النووية إلا لأغراض سلمية.
وتحدث يعلون أيضا عن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتأجج العنف في إسرائيل والقدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة ومن أسباب ذلك غضب الفلسطينيين من زيادة زيارات اليهود للمسجد الأقصى.
وقال يعلون إن المزاعم بأن إسرائيل تخالف الاتفاقات المتصلة بالمواقع الدينية غير حقيقة.
وفي الأسبوع الماضي عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمل حذر في احتمال أن يكون هناك سبيل لنزع فتيل العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.