أضيئت جدران مكتبة جامعة البحرين ومدخل الجامعة باللون الأزرق احتفالاً بمرور 70 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة وذلك بدءاً من مساء السبت الماضي.
وقال رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي: "لقد كان للأمم المتحدة الدور الأبرز في حل الكثير من القضايا على مستوى العالم، فأرست هذه المنظمة السلام في بقاع عديدة كانت تشهد صراعات وتوتر"، مشيراً إلى الدور المحوري الذي أدته الأمم المتحدة بالنسبة للبحرين إبّان استقلالها حيث رعت استفتاء شعبياً أكد رغبة المواطنين أن تكون البحرين عربية مستقلة تحت راية آل خليفة الكرام.
وأكد جناحي أن الأمم المتحدة، وأجهزتها التابعة لها، كان لها الأثر الأطيب بالنسبة للبحرين، حيث جرى التعاون مع كل أجهزة المنظمة الأممية، وأفادت مملكة البحرين منها بشكل مباشر وغير مباشر، حيث شاركت المملكة بكل إيمان في كل الأنشطة، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي كان لها إسهاماً تعليمياً مهماً، خصوصاً في تحول معهدي المعلمين والمعلمات في 1978 إلى الكلية الجامعية للعلوم والآداب والتربية، والتي ما لبثت أن اندمجت مع شقيقتها كلية الخليج للتكنولوجيا لتأسيس جامعة البحرين التي تحتفل العام المقبل بالذكرى الثلاثين لإنشائها.
وقال رئيس الجامعة: "لقد عملت الأمم المتحدة من خلال "اليونسكو" بدأب، على الانتقال بالمعهدين نقلة نوعية، ولا يمكن لجامعة البحرين اليوم إلا أن تحيي تلك الجهود المضنية والخيّرة، التي أسفرت عن تأسيس الكلية الجامعية، بل ومدّها بعدد من خيرة الأكاديميين الذين رسّخوا كيان الكلية الوليدة لجعلها قادرة على أن تكون طرفاً مهماً وقويا في النهوض بالجامعة الوطنية، المؤسسة الأم في التعليم العالي في البحرين".
وأعرب جناحي عن فخر جامعة البحرين لاحتضانها للمكان الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن 180 معلماً بارزاً في 50 دولة من كل أنحاء العالم أضيئت في اليوم نفسه باللون الأزرق (اللون الرسمي للأمم المتحدة) مثل أهرامات الجيزة بمصر ومتاحف، قائلاً: "وما اختيار مكتبة جامعة البحرين لتكون هي رمز الاحتفال هنا إلا إشارة إلى معاني التعاون العميق بين جامعة البحرين، الجامعة الوطنية ذات التاريخ العريق والمشرف، ودورها الرائد في مدّ المجتمع المحلي في المقام الأول بالمخرجات عالية التأهيل، وما أحدثته الجامعة في مجتمعها من تغيير إيجابي بنّاء"، مشيداً بالتعاون المستمر بين الجامعة والأمم المتحدة، التي ما فتئت تمدّ الجامعة بالخبرات الفنية والبشرية، وتزوّد المكتبة تباعاً بأحدث الكتب والإصدارات، بما أغنى المكتبة الجامعية بالكثير من الكتب والمراجع المتخصصة.
وانطلق الاحتفال بيوم الأمم المتحدة – الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام - في نيوزيلاندا لتليها أستراليا بإضاءة دار الأوبرا بسيدني مع حلول الليل، ومن هناك انتقلت موجة أزرق الأمم المتحدة عبر بلدان وقارات العالم مع مشاركة بقية المعالم في هذا الحدث الدولي علما بأن مقر الأمم المتحدة في نيويورك تم إضاءته منذ مساء الجمعة ولمدة ليلتين. و جرى الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الموسيقي السنوي.
ويجري الترتيب حالياً لإقامة فعالية رسمية في الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل يشارك فيه وزارة الخارجية و الأمم المتحدة وجامعة البحرين حيث سيجري فيها التعريف بالعلاقة المميزة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين، وأهم الأدوار والأنشطة التي ميّزت هذه العلاقة، وأبرز ما انعكس على الطرفين من انضمام مملكة البحرين إلى الأمم المتحدة في 21 سبتمبر 1971، وانتخابها عضواً في مجلس الأمن في 1998 – 1999.
ولمملكة البحرين نشاط في كل أجهزة الأمم المتحدة، حيث شاركت في تعزيز حقوق الإنسان على المستوى الدولي عبر انتخابها لمجلس حقوق الإنسان العام 2006، وانتخابها في عضوية لجنه حقوق الإنسان من 2002-2004، وكذلك خلال انتخابها لعضويه المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الفترة من العام 1990-1992 والفترة من 2000-2003، كما انتخبت البحرين نائباً لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في العام 2002 أعقبها انتخاب البحرين نائباً لرئيس لجنة حقوق الإنسان خلال دورة اللجنة للعام 2004 بالإضافة إلى المشاركة في كثير من العضويات في لجان أممية مثل اليونسكو و مكتب التربية الدولي واليونيدو واليونيب وغيرها.