أعلنت اللجنة العلمية التحضرية للمؤتمر الذي تعقده كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا وبالشراكة مع منظمة اقتصاديي الشرق الأوسط عن استقبال ما يزيد عن 130 مقترحًا بحثيًّا .وفي هذا السياق أشار عميد كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية في معهد الدوحة للدراسات العليا والرئيس الحالي لمنظمة اقتصاديي الشرق الأوسط حسن يوسف علي بأن ثمة زيادة بأعداد المقترحات البحثية المستلمة بواقع 50 ورقة عن المتوسط الذى يقدم للمؤتمر في الأعوام السابقة كما أنّ عدد المشاركين يربو عن 200 (أي أكثر بحوالي 75 مشارك عن المتوسط) موزعين على أكثر من 35 دولة ( وهذا الرقم أيضا يشكل زيادة بحوالي عشر دول عن المتوسط المعتاد في المؤتمرات التي عقدتها المنظمة سابقًا).
وأوضح إلى أن هناك دول تشترك لأول مرة في هذا المؤتمر مثل: إندونيسيا و كوريا الجنوبية و قبرص و ماليزيا.
والجدير بالذكر أن عددًا من الاقتصاديين المرموقين سيساهمون في إثراء الموضوعات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر مثل البروفيسور جيمس روبينسون من جامعة هارفارد وصاحب الكتاب الشهير (لماذا تفشل الأمم؟) والذي تصدّر قائمة المبيعات عالميًا من 2012-2014. كذلك سيحضر البروفيسور شانتايانان ديفريجان الاقتصادي الرئيسي بالبنك الدولي والمسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والأسماء ما زالت تتوالى على اللجنة المنظمة مما يعد بحدث اقتصادي غير مسبوق في المنطقة.
وتناقش المقترحات المقدمة موضوعات ذات الصلة بالموضوع الرئيس لهذه السنة وهو "تأثير أسعار النفط على النمو الاقتصادي والتنمية في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".
وأمثلة من هذه المقترحات التي ستتم معالجتها في المؤتمر الذي سيعقد في الدوحة الفترة 23-25 مارس/ آذار 2016: تأثير الصدمات النفطية على النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و أثر أسعار النفط على التنمية الاقتصادية، والكيفية التي تتفاعل بها التنمية الاقتصادية مع أسعار النفط في ظل ظروف السوق المختلفة، إضافة إلى موضوعات تتصل بصناعة النفط الصخري وأثره على أسعار النفط، و تأثير هبوط أسعار النفط في الأسواق المالية والنقدية في المنطقة وأسعار الصرف وعلى شروط التجارة في المنطقة وكذلك تلقت اللجنة التحضيرية للمؤتمر عددا من الأوراق الهامة و التي تناقش تأثير تقلبات أسعار النفط على أسواق السلع والعمل وأسواق رأس المال.
ويدلّ هذا التفاعل مع موضوع المؤتمر على مدى اهتمام الباحثين والأكاديميين وخبراء الاقتصاد بموضوع المؤتمر. ومن الجدير بالذكر، أن جزءًا مهمًا من المقترحات البحثية، هم من فئة الباحثين الشبّان الذين حصلوا على شهادات دراستهم العليا في السنوات القليلة الماضية أو من أولئك الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة في برامج الدكتوراه وذلك تعضيدا لهدف معهد الدوحة وهدف المنظمة في بناء جيل جديد من الباحثين والأكاديميين الذين يهتمون بالبحث في مشاكل المجتمع العربي بصفة عامه ومشاكل الخليج وقطر بصفة خاصة.
هذا وكان قد تم انعقاد النسخ السابقة للمؤتمر في عدد من البلدان مثل تونس ودبي وإسطنبول والإسكندرية بالإضافة الى العديد من المدن الأخرى. إلا أنه هذه المرة الأولى التي يعقد بها هذا المؤتمر العالمي في قطر.