قال رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية ان السعودية تتطلع الي رؤية وقف لأطلاق النار في اليمن للسماح بتسليم مساعدات انسانية لكنها لا تثق في ان المتمردين الحوثيين سيتقيدون بمثل هذه الهدنة.
وفشلت بضع محاولات لهدنة انسانية في اليمن مع القاء كل من طرفي الحرب باللوم على الاخر.
وتفجر الصراع في البلد الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية قبل عام عندما سيطر تحالف من المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء.
ويشن ائتلاف تقوده السعودية حملة قصف جوي منذ مارس اذار في مسعى لاستعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومتحدثا الي الصحفيين في مقر الامم المتحدة قال عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أنشئ قبل خمسة أشهر ان الخبرة السابقة تشير الي ان وقف اطلاق النار "لم يتم الاعتراف به وجرى خرقه".
واضاف انه لكي ينجح اي وقف لإطلاق النار فانه يجب ان يكون مطبقا على ارض الواقع.
وصنفت الامم المتحدة اليمن ضمن فئة من الدول تقول انها تشهد أسوأ ازمة انسانية وتضم ايضا جنوب السودان وسوريا والعراق. وتقول المنظمة الدولية ان أكثر من 21 مليون شخص في اليمن او حوالي 80 بالمئة من السكان يحتاجون المساعدة.
ويعتمد اليمن على الواردات لكن الشحنات الي البلاد تباطأت بشدة وتلقي جماعات المعونات باللوم على حصار شبه كامل يفرضه الائتلاف العربي الذي يقومون بتفتيش السفن في مسعى لإحباط شحنات اسلحة الي المتمردين الحوثيين.
وفي اغسطس اب قال ستيفن اوبرين رئيس العمليات الانسانية بالأمم المتحدة ان الضربات الجوية للائتلاف على ميناء الحديدة اليمني على البحر الاحمر قد تفاقم الازمة الانسانية.
وجلس اوبرين الي جوار الربيعة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين وقال "الرد الانساني الاول والافضل هو ان يتوقف القتال وذلك هو ما نحث عليه جميع الاطراف المعنية في كل الأوقات".
وفي مسعى لزيادة الشحنات التجارية الي اليمن قال اوبرين ان الامم المتحدة توصلت الي آليتها لتفتيش اي سفن مثيرة للشبهات لكنها مازالت تحاول جمع الثمانية ملايين دولار اللازمة لوضعها موضع التنفيذ.
وقالت الامم المتحدة ان اليمن لم يتلق سوى 1 بالمئة من حاجاته الشهرية من الوقود التجاري في سبتمبر ايلول. ويعتمد البلد الفقير على الوقود في تشغيل محطات المياه والمستشفيات.