عبر أولياء أمور أطفال مصابين بمشاكل سمعية عن التحديات التي واجهوها خلال مشوار بحثهم عن علاج لأبنائهم، والتي على رأسها عدم دقة التشخيص وما وصفوه بـ «تجارية» بعض مراكز التأهيل والتشخيص والمدارس والروضات المرتبطة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

إذ روى أحد أولياء أمور الطلبة قصته مع طفله المصاب بمشاكل شديدة في السمع، وقال: «بدأت قصتنا مع طفلنا حينما أحسسنا بأنه يعاني من مشكلة وحينما قصدنا مراكز التشخيص المعنية تم وصف حالته بالكسل والبطء في النمو، ولربما كان ذلك ما أرغب في سماعه خوفا من مواجهة ما هو أسوء، إلى أن التحق بالصف الأول الابتدائي وصعب عليه التأقلم مع جو المدرسة، وهنا بدأ مشواري للبحث عن تشخيص أدق لأقصد المركز والذي شخص حالة طفلي بدقة واليوم وبعد مرور 4 سنوات تقدمت حالة طفلي بشكل كبير وبات قادراً على الكلام بشكل أفضل من ذي قبل ومازلت أتابع معه».

ووجه رسالة إلى أولياء الأمور، «لا تحكموا على أطفالكم بالصمت والعزلة بتأخر العلاج، شخصوا الحالة وقدموا لهم تدخلاً مبكراً يضمن لهم الحصول على نتيجة أسرع وأفضل فهم يستحقون ذلك».

ولم تكن قصة ولية أمر مختلفة عما سبقها، فذكرت أنها أم لطفلة تم اكتشاف إصابتها بمشاكل في السمع وهي في عمر الأربع سنوات واليوم تبلغ من العمر 11 عاماً، وخلال تلك السنوات مرت بمراحل مختلفة كان أصعبها البداية، إذ قالت: «كانت ابنتي تقرأ لغة الشفاه فلم أكن مدركة بأنها غير قادرة على السمع، ولاسيما أنها طفلة ذكية، إلى أن تطور الأمر وهنا بدأ مشواري في البحث لها عن تشخيص للحالة ومركز لتأهيلها ولا أخفيكم كنت أقضي أياماً طويلة في البكاء، إلا أنني اليوم فخورة بما وصلت له وأوجه شكري للمركز وكلي أمل بأن تعيش ابنتي كأقرانها».

هذا وانتقدت ولية أمر أخرى ما وصفته بتعامل كثير من الروضات والمدارس والمراكز التأهيلية بتجارية مع أولياء الأمور، ورفضهم لقبول كثير منهم، فيما دعت الدولة لدمجهم بصورة أكبر وزيادة عدد المختصين في المدارس الحكومية ووزارة الصحة خدمة لهذه الفئة.