العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ

5000 منتسب لمركز «الأمير سلطان للسمع والنطق» خلال 20 عاماً بينهم 2000 طالب دمجوا في المدارس

فؤاد شهاب: «الصحة» زرعت القوقعة لـ 100 حالة من المركز خلال 5 سنوات

من لقاء «الوسط» مع أولياء أمور طلبة يعانون من مشاكل سمعية
من لقاء «الوسط» مع أولياء أمور طلبة يعانون من مشاكل سمعية

قال رئيس مركز سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق فواد شهاب إن عدد منتسبي المركز خلال 20 عاماً (1994-2015)، وصل إلى 5000 طالب وطالبة بينهم أكثر من 2000 طالب تم دمجهم في المدارس الحكومية، وتأهل 200 طالب وطالبة للدراسة في الجامعة.

وأشار خلال لقائه بـ «الوسط» إلى أن المركز يضم حالياً 60 طالباً وطالبة، 32 حالة منهم إعاقة سمعية و15 حالة تعاني من تأخر لغوي و13 حالة مصنفة تحت المشاكل اللفظية، فيما بين أنه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول العام 2002 تم فتح روضة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق وبلغ عدد الطلبة فيها للعام الدراسي 2014/ 2015، 18 طالباً يعانون من مشاكل سمعية وأن عدد المتخرجين من الروضة سنوياً يتراوح ما بين 6 و10 أطفال.

هذا وحضر اللقاء عدد من أولياء أمور طلبة منتسبين للمعهد، تحدثوا فيه عن التحديات التي تواجههم، والتي منها صعوبة حصولهم على تشخيص دقيق في بداية مشوار علاج أبنائهم، فضلاً عن ما وصفوه بتجارية بعض المراكز والمدارس ومراكز التأهيل.

وفيما يلي نص اللقاء:

هلا عرفتنا عن المركز؟

- تأسس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق خلال شهر يوليو/ تموز العام 1994 وهو تابع للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، فيما يحمل على عاتقه مسئولية أن يكون مركزاً متطوراً لتأهيل المعاقين سمعياً في الخليج والمنطقة العربية، كما يهدف أن يكون مركزاً متخصصاً للأبحاث والدراسات المتعلقة بالإعاقة السمعية ومشكلات السمع والنطق على المستوى المحلي والعربي والدولي ويتبع المركز الطريقة السمعية الكلامية في التعامل مع الأطفال وفي تعليمهم.

بلغة الأرقام، كيف هو نشاط المركز؟

- عدد منتسبي المركز خلال 20 عاماً (1994-2015)، وصل إلى 5000 طالب وطالبة بينهم أكثر من 2000 طالب تم دمجهم في المدارس الحكومية، وتأهل 200 طالب وطالبة للدراسة في الجامعة، والمركز يضم حالياً 60 طالباً وطالبة، 32 حالة منهم مشاكل سمعية و15 حالة تعاني من تأخر لغوي و13 حالة مصنفة تحت المشاكل اللفظية، كما أنه في الأول من أكتوبر العام 2002 تم فتح روضة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق وبلغ عدد الطلبة فيها للعام الدراسي 2014/ 2015، 18 طالباً يعانون من مشاكل سمعية وأن عدد المتخرجين من الروضة سنوياً يتراوح ما بين 6 و10 أطفال.

ما هي الأهداف التي انطلق المركز لتحقيقها؟

- يهدف المركز إلى تطوير القدرات الاتصالية لدى ناقصي السمع والصم إلى أقصى حد ممكن ليتمكنوا من التعامل مع أفراد المجتمع الآخرين عن طريق الكلام بشكل فعال، وهذا لا يتحقق إلا بتوافر شروط عديدة منها التشخيص المبكر للمشاكل السمعية واستعمال المعينات السمعية في أصغر عمر ممكن والمساهمة الفاعلة من قبل الأهل والتعاون المستمر بينهم وبين المركز التعليمي والمجتمع والمدرسة، وتشجيع ناقصي السمع على الاستفادة من البقايا السمعية لديهم، إذ إن معظم من يعانون من مشاكل سمعية لديهم بقايا سمعية مفيدة، فالاستعمال المبكر للمعينات السمعية المناسبة وبدء التدريب في مرحلة مبكرة يزيد من استفادة الطفل من البقايا السمعية التي لديه، ما ينعكس إيجابياً على اكتسابه اللغة وتنمية قدرته على التواصل مع الناس في المجتمع عن طريق الكلام، وتدريب الحالة في سن مبكر يضمن أفضل النتائج.

هناك اعتقاد بأن من لا يسمع لا يمكنه التكلم فما دقة ذلك؟

- هنا تكمن المشكلة، فهذا الاعتقاد خاطئ والمجتمع جعله قاعدة، يعتمد عليها ليؤجل مواجهة المشكلة ويعيش الإنكار، لذا هنا لابد وأن أؤكد على ضرورة التشخيص المبكر للمشاكل السمعية فالسنوات الخمس الأولى من أهم السنوات، كما أرى ضرورة البدء بتدريب الحالة سمعياً وتأهيلها في أصغر عمر ممكن من الأشهر الأولى من حياتهم إن أمكن وبهذا فإن الطفل سيمر بنفس الخطوات والمراحل التي يمر بها الطفل السوي أثناء عملية اكتساب اللغة.

ويجب أن أشير هنا أيضاً إلى أن 2 في المئة فقط ممَّن يعانون من مشاكل سمعية لا توجد لديهم بقايا سمعية أما 98 في المئة يمتلكونها ولديهم القدرة بذلك على السمع من خلال الأجهزة العملية الحديثة، إذ يتم قياس نسبة تلك البقايا ومحاولة استنهاضها وتحفيزها والحفاظ عليها وتقويتها إما بزراعة القوقعة أو السماعة.

في أي عمر تقبلون الطلبة في المركز؟

- المركز يقبل الحالات من الأشهر الأولى من عمر الطفل، من خلال التعاون مع الأسرة وإعطائها برنامجاً لتمشي عليه لحين بلوغ الطفل عامين يستطيع بعدها قصد المركز لأخذ الجلسات المناسبة لحالته، إذ إن دور الأهل في العملية التعليمية لناقصي السمع مهم جدا، ولاسيما أن الطفل يقضي معظم وقته في المنزل ومع أهله وأن قيام الأهل بتشجيع الطفل على اكتساب اللغة المنطوقة وعلى التعامل عن طريق الكلام هو عامل أساسي في العملية التعليمية.

الحديث يجرنا لزراعة القوقعة، فهل تم ذلك لطلبة من خريجي المركز؟

في البداية لابد أن أشير إلى أن مملكة البحرين تعتبر من الدول القليلة جدا التي تزرع القوقعة مجاناً، ولنا الفخر في المركز أن يكون لنا تعاون مع وزارة الصحة في هذا المجال، إذ قامت الوزارة بزراعة القوقعة لأكثر من 100 طالب من منتسبي المعهد خلال 5 سنوات.

هل تقبلون أطفال التوحد في المركز؟

- لا، فالمركز يقوم بتأهيل المصابين بمشاكل سمعية والمصابين بتأخر لغوي واضطرابات في النطق ويقبل مختلف الأعمار مع التأكيد على أهمية البداية بتدريب الطفل في الأشهر الأولى من عمره إن أمكن.

ماذا بشأن الكادر العامل في المركز؟

- حينما فتحنا المركز لم يكن هناك مؤهلون في هذا الجانب، فقمنا بالاستعانة بخبيرة سورية رندة إمام والتي تعد من أهم الخبيرات في المشاكل السمعية في العالم العربي ونقدم لها الشكر لأنها جهزت لنا طاقماً بحرينياً متفانياً في العمل وهو اليوم في تواصل مستمر مع الأهل، كما ويشرف مجلس الإدارة للجمعية البحرينية لتنمية الطفولة على فعاليات المركز وقد قام المجلس بتشكيل لجنة خاصة لإدارة المركز من بين أعضائها عدد من أهل الأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية ويعمل في المركز اليوم فريق مؤلف من طبيبة مختصة في مجال تأهيل الصم وناقصي السمع ذات مؤهل عالٍ وتساعدها مجموعة من المدرسات البحرينيات المدربات في هذا المجال كما يحرص المركز على التنسيق المستمر مع وزارة التربية والتعليم من أجل دمج الحالة في المدارس.

العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 12:59 م

      شكرا لكم

      الشكر الجزيل موصول لجميع العاملين في المركز من ادرايين ومدرسين وعاملين واخص بالشكر الدكتور فؤاد شهاب الاب الروحي للمركز فشكرا لكم

    • زائر 5 | 9:28 ص

      مركز سلطان بن عبدالعزيز للسمع و النطق

      لقد قدم هذا المركز الكثير من الدعم لاولياء امور الاطفال المتدربين هناك . حيث ساعدعم و دربهم لتولي امور اطفالهم . كما انه تابع دخول الاطفال في المدارس و تابع الكثير من الاحتياجات الصحية لهم . قدم الكثير الكثير من غير مقابل . فجزاهم الله خيرا
      ام عائشة

    • زائر 4 | 8:03 ص

      نثرت هنا ورورا جميله تبهر من يجدها وينتعش بعطرها دمت ودام نزف قلمك دكتور فؤاد

      تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه الا انت. بالرغم من ان فترة عملي في المركز لم تتعدى الى الان السنه الا انيي احببت المركز وبشدة واحببت العمل مع الاطفال وخدمتهم من كل قلبي شكرا لكل فرد من افراد المركز شكرا لك دكتور فؤاد الاب الرؤوف والحنون....

    • زائر 3 | 3:55 ص

      دعائنا للدكتور فؤاد بالتوفيق

      كل الشكر والتقدير للدكتور فؤاد بفضل الله اضاء طريقه وطريق الاخرين من خلال شمعته الجميلة مريم تمنياتنا لها بكل التوفيق
      فمعاملته الراقية معنا كمدرسات في المركز كانت نقطة لاي نجاح نحققه

    • زائر 2 | 1:47 ص

      جزاكم الله خيراً

      اود اولاً ان اشكر جميع القائمين على هذا الصرح من عاملين واداره واخص بالذكر الاستاذه انيسه والاستاذه حنان على اعتبار تعاملنا المباشر معهن فقد تخرجت ابنتي من هذا الصرح وقد وصلت لمرحله لم نكن نتوقعها ولله الحمد.. الجهد المبذول في المركز لا يحس به الا من لديه حالة نقص بالسمع.. كل الشكر لكل القائمين على المركز كما لايفوتني ان اشكر الدكتور فؤاد لاسلوبه الراقي بالتعامل وبكل تواضع فهو فعلاً اب روحي للمركز والعاملين.. جزاكم الله خير الجزاء جميعاً

    • زائر 1 | 1:38 ص

      ستراوية

      الشكر الجزيل لكل العاملين في المركز
      وشكر خاص إلى الأستاذة المبدعة منى
      يعطيكم ألف عافية

اقرأ ايضاً