وقع الطرفان المتنازعان في الحرب الأهلية في جنوب السودان أمس الإثنين (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في أديس أبابا وثيقة تلزمهما تنفيذ الشق الأمني في اتفاق السلام الموقع في أغسطس/ آب على ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس».
وتنص الوثيقة على أن تستأنف على الفور المحادثات حول نزع السلاح في العاصمة جوبا ومواقع قوات الطرفين وإنشاء جيش موحد بعد انسحاب المفاوضين المتمردين منها منذ سبتمبر/ أيلول.
وقال نائب وزير الخارجية السوداني الجنوبي، بيتر بشير بندي «إن هذا التوقيع للمعارضة يعد اختراقاً».
وأضاف «إن السلام بات حقيقة الآن. فبهذا الالتزام ستسكت الأسلحة، وسنرى ضبطاً لوقف إطلاق النار. وستقام جميع المؤسسات المنصوص عليها في اتفاق السلام».
وتتعثر المفاوضات خصوصاً بشأن تشكيل القوات المسموح لها بالبقاء في جوبا. ويرغب المتمردون بأن يتم تقاسم الجنود الخمسة آلاف المشار إليهم في المحادثات بالتساوي بين الفريقين.
من جهته، قال كبير المفاوضين الممثلين للمتمردين، تابان دنغ «إن المهم هو توحيد قواتنا بدءاً بالحرس الرئاسي والعسكريين المتمركزين في جوبا»، معتبراً أن التقدم يكمن في أن تتفق الحكومة والمعارضة على «استئناف المحادثات وتطبيق اتفاق السلام».
وتطبيق الترتيبات الأمنية سيسمح للمتمردين بإرسال فريق إلى جوبا بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني للتحضير لعودة نائب الرئيس السابق الذي أصبح زعيم المتمردين، رياك مشار إلى عاصمة جنوب السودان حيث يفترض أن يتقاسم السلطة مع الرئيس سلفا كير في حكومة انتقالية.
العدد 4798 - الإثنين 26 أكتوبر 2015م الموافق 12 محرم 1437هـ
