كُرمت الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم عن مشروعها (وحدة الرعاية المنزلية لذوي الإعاقة)، كأحد المشروعات الرائدة في مجال العمل الاجتماعي الأهلي على مستوى دول مجلس التعاون، نظراً لدورها الرائد والمميز في خدمة ذوي الإعاقة في مملكة البحرين، وذلك في حفل تكريم تم تنظيمه على هامش أعمال الدورة (32) لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الدوحة بدولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 18 -20 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري.
وبهذه المناسبة وجه وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان التهنئة الخالصة للجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأسرهم والقائمين عليها على هذا التكريم، مشيداً بجهود الجمعية، لافتاً إلى أن تكريم مثل هذه المشروعات الرائدة والمؤسسات الأهلية التي تطلقها هو حافز لجميع المؤسسات الخاصة والأهلية على بذل المزيد من الجهود في خدمة المجتمع والوطن سواء بالعمل التطوعي أو العمل الاجتماعي المؤسسي من منطلق المسئولية المجتمعية والشراكة مع القطاع العام في عصر أصبح فيه لزاماً على الجميع التشارك والتعاضد من أجل خدمة الإنسان.
استلم درع التكريم رئيس مجلس الإدارة جاسم محمد سيادي، الذي أكد أن الجمعية عملت خلال السنوات العشر الماضية على عمل رصيد أسهم فيه المواطنون ومؤسسات عامة وخاصة، بالإضافة إلى أعضاء الجمعية وأولياء أمورهم وأصدقائهم وما قدموه من دعم مادي ومعنوي، مشيراً في هذا الصدد إلى جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
وأوضح سيادي أن وحدة الرعاية المنزلية للمعاقين تتكون من فريق عمل متخصص مكون من باحثة اجتماعية وممرضات ومساعدي خدمات يقومون بزيارات منزلية للأشخاص ذوي الإعاقة من الذكور والإناث لتقديم الخدمات اللازمة لهم من نظافة شخصية وفحوصات طبية أولية، وإرشاد أسري وترتيب مواعيد للمراجعة الطبية وغيرها، موضحاً ان تأسيس المشروع تم في العام 2008 بناء على حرص الجمعية على توفير التدريب والتأهيل اللازمين للموظفين من خلال تنظيم دورات تدريبية نظرية وعملية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وقال سيادي انه إذا كانت الجمعية قد حصلت على التكريم على مشروع وحدة الرعاية المنزلية لذوي الإعاقة، فللجمعية نشاطات أخرى ومشروعات أخرى تقدمها لخدمة المجتمع وذوي الإعاقة خصيصاً، تتمثل في كل من مشروع "المركز الترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم"، ومشروع "إعادة تدوير البلاستيك"، الذي يوفر تمويل للجمعية لشراء كراسٍ متحركة للمحتاجين من ذوي الإعاقة، ومشروع "عيادة منظومة الجلوس" لتقييم حالة ذي الإعاقة ومدى ملائمة الكرسي المتحرك لحالته وتعديل ما يقتضي التعديل.
يذكر أن الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم كانت قد احتفلت بعيدها العاشر في مارس الماضي.