خلصت أكثر التجارب الأميركية دقة حول طرق التعامل مع مرض انفصام الشخصية إلى أن العلاجات التي توظف الكلام والدعم العائلي إلى جانب الأدوية التقليدية، خصوصاً عند ظهور الأعراض الأولى للمرض، تعد أكثر نجاحاً من العلاجات المعتمدة على العقاقير فقط.
وتأتي هذه الدراسة التي نُشرت الثلثاء الماضي في "ِThe American Journal of Psychiatry" (المجلة الأميركية للطب النفسي)، في وقت يناقش الكونغرس، الذي وزع 25 مليون دولار على الولايات لدعم برامج العلاج المبكر لهذه الأمراض، إصلاحات مهمة في مجال الصحة العقلية، من المرجح أن تأخذ في الاعتبار خلاصات هذه الدراسة، خصوصاً ان الولايات المتحدة متخلفة عن غيرها من الدول الإسكندنافية وأستراليا التي اعتمدت هذا النوع من العلاج طيلة عقود.
وأظهرت الدراسة التي أُعدت في مراكز مختصة بالصحة النفسية طيلة سنتين، أن معالجة المرض، الذي عادة ما يصيب الشباب في العشرينات من عمرهم، في مراحله الأولى، تعد أكثر الطرق فاعلية للتعامل معه، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه في الولايات المتحدة يبلغ المعدل الزمني الحالي بين حصول الأعراض الأولى وتلقي العلاج عاماً ونصف العام.
وخفّضت الدراسة، التي قال مختصون إنها من المرجح أن تشكّل منعطفاً مهماً في هذه المجال من الطب في الولايات المتحدة، نسبة الاعتماد على الأدوية التقليدية، التي يحجم ثلاثة أرباع مستهلكيها عنها لتسببها في أعراض عدة منها زيادة في الوزن والنعاس، مركزة على علاجات نفسية أخرى، تشمل مساعدة الطلاب على اتخاذ القرارات، وتعليم عوائل المرضى كيفية التعاطي معهم، بالإضافة إلى إرشاد المرضى حول كيفية التغلب على أعراض المرض من دون الاعتماد كلياََ على الأدوية، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع من خلال بناء علاقات اجتماعية.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة الأسبوع الماضي إمكان استعمال الأدوية المضادة للالتهابات لمعالجة مرض الانفصام، من خلال "تهدئة" الجهاز المناعي الذي يكثر نشاطه عند الأشخاص المصابين بالانفصام أو المعرضين للإصابة به.
ولفتت الدراسة إلى أن تحليل الحمض النووي لأشخاص مصابين بالمرض، أظهر ان بعضهم أكثر عرضة لزيادة حساسية جهازهم المناعي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ضغوط الحياة أيضاً جعلتهم أكثر عرضة لذلك.
من جهة أخرى، أشارت دراسة ثالثة أجراها باحثون في جامعة "كينغز كوليج" البريطانية إلى أن التدخين، الذي كان يُعتبر أحد أنواع العلاج الذاتي للمصابين بالانفصام "من المحتمل أن يلعب دوراً مباشراً" في تطور المرض وزيادة فرص الإصابة به، خصوصاً أن 57 في المئة من المصابين به كانوا مدخنين قبل إصابتهم بالأعراض الأولى للمرض.
يذكر أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الانفصام ليست واضحة بعد، إذ تشير بعض النظريات إلى ان الأسباب ربما تعود إلى عوامل وراثية أو بيولوجية تتعلق بانعدام التوازن في كيمياء الدماغ، بالإضافة إلى إمكان تسبب العدوى الفايروسية والاضطرابات المناعية بالمرض أيضاً.
الفصام
نبغي دكاترة تعالج علاج سلوكي معرفي إلى جانب العلاج بالدواء
الفصام
ابني مصاب بالفصام والمستشفى تعالجه بالأدوية فقط أريد إلى جانب الأدوية علاج سلوكي معرفي فاذا في أحد يعرف دكتور يعالج علاج سلوكي معرفي يخبرنا