وافقت مدينة "دوسلدورف" الألمانية على بناء روضة إسلامية للأطفال ستكون الأولى على الإطلاق في المدينة، وأوضحت قناة "دويتشه فيلله" الألمانية أن البعض يرى في ذلك تعزيزا لحقوق الأقلية المسلمة، وعبر البعض الآخر عن مخاوفه من أن تقف مثل هذه المشاريع عائقا أمام الاندماج، حسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.
وسمحت ألمانيا منذ فترة طويلة بإنشاء رياض أطفال تحت إشراف مؤسسات مسيحية أو يهودية، وهذه المرة جاء الدور على المسلمين، فقد أعطت مدينة دوسلدورف الضوء الأخضر لإحدى الجمعيات الإسلامية لإنشاء روضة أطفال.
وكغيرها من الرياض ستخضع هذه الروضة لرقابة صارمة خلال السنوات الثلاث التي تلي تاريخ افتتاحها، وذلك للتأكد من ملاءمة أنشطتها لبرامج الاندماج، واحترامها للالتزامات التي تعهدت بها خلال حصولها على الترخيص من الجهات المسئولة.
ويأمل ممثلو الجالية المسلمة في دوسلدورف بشكل خاص، وفي ألمانيا بشكل عام، في أن يكون الترخيص بإنشاء أول روضة أطفال إسلامية، خطوة مشجعة للسماح بإنشاء مؤسسات اجتماعية أخرى كمدارس إسلامية رسمية ودور للعجزة ومراكز تكوين مهني تابعة للمسلمين، وهو حلم ظل منذ مدة يراود المسلمين في ألمانيا الذين يتجاوز عددهم أربعة ملايين شخص.