تعاني قرية هندية من معدل وفيات مرتفع بين الرجال، ليس بسبب حرب أهلية أو وباء انتشر فيها، بل نتيجة ارتفاع حوادث المرور على الطريق السريع الذي يمر عبر القرية، وذلك حسب ما نشرت شبكة "24" الإخبارية نقلا عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

واكتسب الطريق السريع الذي يعبر قرية بيداكونتا بولاية تيلانجانا الجنوبية سمعة سيئة، بعد مقتل العشرات من الذين يحاولون عبوره وغالبيتهم من الرجال.

ومنذ العام 2006 تحمل قرية بيداكونتا لقب "قرية أرامل الطريق السريع"، ولم يبق في القرية التي تعيش فيها 35 عائلة سوى ذكر واحد بالغ، عقب مقتل 25 رجلاً وهم يحاولون عبور الطريق السريع، واقتصر سكان القرية على الأطفال والنساء وكبار السن.

وتقول كورا أسلي (23 عاماً) إنها فقدت زوجها ووالدها وشقيقها الذين قتلوا دهساً على الطريق السريع، ولم يعد هناك أي رجل يرعى الأسرة.

وعلى الرغم من المطالبات العديدة من قبل سكان القرية ببناء جسر أو نفق للمشاة، ليتمكنوا من عبور الشارع والوصول إلى أعمالهم في القرى الأخرى، إلا أن السلطات تجاهلت مطالبهم.

يذكر أن الهند تضم عدداً من أخطر الطرقات في العالم، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى مقتل أكثر من 230 ألف شخص سنوياً في الحوادث المرورية على الطرقات، ويعزو المحللون كثرة هذه الحوادث إلى سوء حالة الطرق وضعف تدريب السائقين والقيادة المتهورة.