أظهر استطلاع للرأي أمس الأحد تراجع شعبية تكتل المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات في الوقت الذي صعد فيه حلفاؤها في ولاية بافاريا من انتقادهم لأسلوب تعاملها مع أزمة اللاجئين.
وقال هورست سيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا التي تمثل نقطة دخول معظم المهاجرين القادمين إلى ألمانيا إن وجود الكتلة المحافظة في خطر إذا لم "تصحح" ميركل سياستها المتعلقة باللجوء.
وأظهر استطلاع معهد إيمند تراجع التأييد للمحافظين بزعامة ميركل نقطة مئوية إلى 36 في المئة وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2012 كما أظهر ارتفاع التأييد لحزب الخضر المعارض نقطة ليصل إلى عشرة في المئة.
وظلت الأحزاب الرئيسية الأخرى دون تغيير مع حصولالحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتقاسم السلطة مع ميركل على 26 في المئة وحزب البديل من أجل ألمانيا المعارض للهجرة على سبعة في المئة.
وانتقد بعض المحافظين ميركل لفتحها حدود ألمانيا أمام اللاجئين السوريين في خطوة يقولون إنها تحفز مزيدا من المهاجرين على القدوم لألمانيا. ويريد منتقدون ولاسيما في بافاريا فرض قيود على عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول البلاد.
وتتوقع ألمانيا وصول مالايقل عن 800 ألف لاجيء هذا العام وهو ما يمثل نحو واحد في المئة من السكان. ومع مواجهة المدن الألمانية صعوبة في العناية بأمر المهاجرين والتصدي لهجمات اليمينيين على الملاجيء تبدو فكرة ميركل بأن ألمانيا ستتغلب على هذه المشكلة متفائلة في نظر ناخبين كثيرين.