العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ

الارجنتين تنتظر رئيسا جديدا وتطوي صفحة اسرة كيرشنر

الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر تدلي بصوتها
الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر تدلي بصوتها

حل مرشح يسار الوسط دانييل سكيولي كما كان متوقعا في المقدمة في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية في الارجنتين، بحسب استطلاعات، لكن لم يعرف حتى الان ان كان سيفوز من الجولة الاولى ام انه ستكون هناك جولة ثانية.

ودون تقديم نتائج مفصلة اتفقت تقديرات خمس محطات تلفزيون على ثلاثي الطليعة وهم دانييل سكيولي امام المحافظ ماوريسيو ماكري رئيس بلدية بوينوس ايرس وفي المرتبة الثالثة حل النائب سيرجيو ماسا المنشق عن معسكر كيرشنر.

ويتوقع ان تصدر اول النتائج الرسمية الجزئية نحو الساعة 00.00 ت غ.

والرئيس المقبل الذي سيتسلم مهامه في (10 ديسمبر/ كانون الأول)، يمكن ان يحقق فوزا من الدورة الاولى ان حصد 45 في المئة من الاصوات، او فقط 40 في المئة ان كان الفارق الذي يفصله عن المرشح التالي بلغ عشر نقاط.

وان لم تخرج الدورة الاولى برئيس فستتم الدعوة الى دورة ثانية في (22 نوفمبر/ تشرين الثاني)، ما سيكون سابقة في التاريخ الانتخابي لهذا البلد الواقع في اميركا الجنوبية.

وقال مدير حملة سكيولي جورد تيليرمان إثر انتهاء التصويت "من المبكر القول" ما اذا ستكون هناك جولة ثانية.

في المقابل أكد ماركوس بينا أحد اهم اعضاء فريق ماكري انه ستكون هناك جولة ثانية في (22 نوفمبر/ تشرين الثاني).

ودعي 32 مليون ناخب للتصويت (من 41 مليون نسمة) لطي صفحة مرحلة امتدت 12 عاما من حكم نيستور (2003-2007) وكريستينا كيرشنر (2007-2015).

ومنذ 1973 اعتمدت الارجنتين نظام الدورتين في الانتخابات الرئاسية، لكن الانتخابات السبع التي نظمت منذ ذلك الاصلاح حسمت منذ الجولة الاولى.

ودانييل سكيولي (58 عاما) المدعوم من الرئيسة المنتهية ولايتها كريستينا كيرشنر، هو الاوفر حظا. وهو يعول على الجبهة من اجل النصر (يسار) والتحالف البيروني الحاكم القوة السياسية الافضل تنظيما في الارجنتين.

ويقدم سكيولي نفسه كوسطي ورجل وفاق، فيما حكمت كريستينا كيرشنر اثناء ولايتيها الرئاسيتين بأسلوب مواجهة ممسكة بكل الصلاحيات.

وهذا الاسبوع قال سكيولي حاكم ولاية بوينس ايرس، التي تعد دائرة انتخابية بحجم دولة مثل ايطاليا وتضم نحو 40% من القاعدة الانتخابية مع 16 مليون نسمة من أصل تعداد سكاني اجمالي من 41 مليونا، "لا اقترح اي ثورة. سأحافظ على ما يجب الحفاظ عليه، سأغير ما ينبغي تغييره وسأصحح ما ينبغي تصحيحه بأسلوبي".

في المقابل يرفض ماوريسيو ماكري (56 عاما) السياسة التي تنتهجها كيرشنر جملة وتفصيلا حتى وان كان لطف مواقفه بإعلان انه سيبقي على بعض المساعدات الاجتماعية الشعبية جدا لدى غالبية المواطنين.

وهو رئيس سابق لنادي كرة القدم بوكا جونيورز الذي قاده الى كل النجاحات، ويحظى بدعم اوساط رجال الاعمال.

وقالت كريستينا كيرشنر انها تغادر السلطة بشعور انها ادت واجبها كاملا.

وقالت "لقد اوفينا بوعدنا ونترك البلد وقد صلح حاله" في تلميح الى انها وزوجها نهضا بالأرجنتين التي كانت تعاني ازمة اقتصادية كبيرة عامي 2001 و2002.

لكن معارضيها لا يرون رأيها ويؤكدون ان سياساتها الحمائية اوصلت البلاد الى مازق مع تباطؤ الاقتصاد منذ عامين وتضخم بين 20 و25 بالمئة منذ ثماني سنوات وعجز في الميزانية بنسبة 6 بالمئة.

ولأول مرة منذ 2003 لم يتقدم الى الانتخابات الرئاسية مرشح من آل كيرشنر الذين تطوي هذه الانتخابات صفحة حكمهم الارجنتين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً