بعض الأزمات هي بمثابة فرصٍ قد تغيّر حياة أي منا تغييراً جذرياً حين نستغلها بالشكل الصحيح، تتحول الأزمة إلى دافع للتقدم، وتصبح العثرات وسائل للإنجاز، وخصوصاً حين يشعر الفرد منا أنه أمام امتحان يحدد مصيره في هذه الحياة.
كثيرون حوّلوا فشلهم إلى نجاح حين تغيرت طريقة تفكيرهم، وحين استطاعوا أن يستغلوا لحظة الفشل المؤقت، باعتبارها بداية للتحول وأولى العتبات نحو القمة، واثقين بمقدرتهم على النهوض والعودة للنجاح، بل وخلق فرص جديدة أكثر جدوى وأنضج ثمرا.
كثيرون استطاعوا تحويل الأزمات التي وجدوا أنفسهم فيها فجأة، بغير إرادة منهم إلى قوارب نجاة توصلهم إلى بر النجاح والفوز، كالرجل الذي كان يصنع أشرعة المراكب الشراعية، والتي كان يقضي عامه كله في صناعتها لبيعها على الصيادين في مواسم الصيد، لكن أحد الرجال سبقه إليهم ذات عام وباع أشرعته إليهم، فصدم الرجل وضاع رأس ماله وفقد تجارته، فجلس ووضع الأقمشة أمامه وجعل يفكّر، فكان جلوسه محط سخرية بعض أصحاب المراكب؛ إذ فقال له أحدهم (اصنع منهم سراويل وارتدها).
فكر الرجل جيداً في هذه العبارة، وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وباعها لقاء ربح بسيط، لأنه اقنعهم بأنها سراويل تتحمل طبيعة عملهم القاسي وفترات بقائها الطويلة عليهم، فوعدهم الرجل بصنع المزيد منها في السنة القادمة.
ثم قام ببعض التعديلات وأضاف على السراويل مزيدا من الجيوب حتى تستوفي حاجة العمال وباعها عليهم بسعر أعلى في العام التالي، وفي كل مرة كان يبتكر شيئا جديدا يجعهلم يفضلون بضاعته على غيرها. وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة لنجاح بطعم جميل.
ربما يكون هذا الرجل بعيداً عن بيئتنا وزمننا الحالي، لكن كل واحد منا يعرف العشرات من أبناء بلادنا ممن استطاعوا تحويل العثرات والأزمات التي مروا بها إلى نجاحات كبيرة بعضها أدى إلى تأسيس شركات تجارية ناجحة، وبعضها كان سبباً في دراسة عليا كانت باباً للحصول على وظيفةٍ مرموقة، وبعضها الآخر صار وسيلة لزواجٍ ناجحٍ تأسس على إثره بيتٌ وتكوّنت بسببه أسرة سعيدة.
حولنا في المجتمع أيتام استطاعوا اكمال دراستهم الجامعية، وبرعوا في أعمالهم ووظائفهم، حتى منّ الله عليهم بالنجاح وعوضهم به خيرا، وحولنا بعض ذوي الإعاقة ممن قهروا إعاقاتهم وعلمونا معاني التفاني والصمود في وجه الظروف القاسية، وحولنا من فقد بيته وماله ووظيفته، فلم يستكن، بل تجاوز ذلك بالمثابرة والإصرار على تعويض نفسه وأهله وجدّ وأحال الألم أملاً كي يحصل على ماهو خير مما فقد.
حين يكون المرء واثقاً أن الله معه، وأنه لن يخذله مادام يعمل ويجتهد ويحاول زرع الخير، لابد وأن يحصد خيراً بحجم ما بذل وأكثر.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4797 - الأحد 25 أكتوبر 2015م الموافق 11 محرم 1437هـ
الديدان لا تعتاش الا على القاذورات والجيف
هناك بشر مثلها مثل الديدان والحشرات لا تعيش الا في بيئة قذرة
روعة من المتفقين
من معدلهم 98 إلى 96 قهرتهم الحكومة وجهاز التربية والتجهيل الطائفي فقهروا متفوقونا القهر والمتخلفين ذهبوا لرغباتهم الأولى وهي الطب والتي منعوا منها وأعطيت لمن معدله 93و92 8بعثات من اليابان راحت لخشوا ضمو والكثير لعنة الله على نفوس وسخة.