أظهرت بيانات جمركية أن روسيا باعت الصين كمية قياسية من النفط في سبتمبر/ أيلول متفوقة بذلك على السعودية للمرة الثانية كأكبر بائع إلى العملاق الآسيوي وبدعم من طلب شركات التكرير المستقلة.
وسمحت الصين منذ يوليو/ تموز لستة مشترين جدد للنفط معظمهم من المستقلين بدخول السوق في إجراء غير مسبوق للقطاع الذي كانت تهيمن عليه الدولة في السابق.
وقال تجار إن الإمدادات الروسية - وبخاصة مزيج اسبو - اكتسبت رواجاً بين هؤلاء المستخدمين الذين يتطلعون لاختبار مصافيهم بوقود سهلة المعالجة نسبياً وقادم من مورد قريب جغرافيّاً.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن بكين اشترت 4.042 مليون طن من النفط الخام من روسيا الشهر الماضي بما يعادل نحو 983 ألفاً و590 برميلاً يومياً وبزيادة 42 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق.
وهبطت واردات الصين من السعودية 16.5 في المئة على أساس سنوي إلى نحو 961 ألفاً و710 براميل يومياً. وأرجع التجار الهبوط إلى ارتفاع الأسعار الرسمية التي تبيع المملكة بها وإغلاق عدد من المصافي الصينية الكبرى لإجراء عمليات صيانة شاملة مخطط لها.
ورغم أنه الشهر الثاني الذي تتجاوز فيه شحنات روسيا نظيراتها من السعودية يقول المحللون إن السعودية ستحافظ على موقعها على قمة قائمة الموردين في مجمل حجم الواردات النفطية للعام بأكمله. وكانت آخر مرة تتجاوز فيها واردات النفط الروسية نظيراتها من المملكة في مايو/ أيار.
ونمت واردات الصين من النفط الروسي 30 في المئة على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى من 2015 إلى نحو 810 آلاف برميل يومياً مقابل واردات سعودية بلغت 1.03 مليون برميل يومياً في المتوسط حسبما تظهره البيانات.
وهبطت واردات الصين من النفط الإيراني 17 في المئة في سبتمبر/ أيلول مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي إلى 416 ألفاً و450 برميلاً يومياً. وهبطت الواردات في التسعة أشهر الأولى نحو اثنين في المئة إلى نحو 559 ألفاً و20 برميلاً يومياً بحسب البيانات.
العدد 4797 - الأحد 25 أكتوبر 2015م الموافق 11 محرم 1437هـ