قررت محكمة الاستئناف الكويتية تأجيل قضية تفجير «مسجد الإمام الصادق» إلى 29 أكتوبر الجاري للاستماع إلى أقوال ضابط الواقعة في جلسة سرية، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الكويتية اليوم الأحد (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) .
وبدأت محكمة الاستئناف اليوم أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق الذي وقع في 26 يونيو الماضي وأودى بحياة 26 شخصا وإصابة 227 آخرين.
وقال المتهم الأول عبد الرحمن صباح أمام محكمة الاستئناف إنه لم يبايع داعش، وإنه تم إجباره على الاعتراف في أول محاكمة له.
وأضاف أن التهم كيدية من أمن الدولة ولن أرضخ لهم بعد الآن ولن أعترف بما يقولونه لي.
وأشار إلى أن شخصاً طلب منه استضافة فهد القباع بمنزله يومين، وأن فهد القباع طلب مني توصيله للعاصمة على أن يعود المغرب .
وأكد أن رجال أمن الدولة أرغموه على الاعتراف ضد فهد القباع واستمروا في تهديده بالأسبوع الفائت.
من جانبها، قامت محكمة «الاستئناف» بعرض فيديو فهد القباع على المتهم عبدالرحمن صباح وسألته لماذا ظهر حليق اللحية؟.
وأصدرت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية (أول درجة) في وقت سابق برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج حكما بإعدام سبعة من المتهمين وحبس ثمانية متهمين لمدد تراوحت بين سنتين و 15 سنة وبراءة 14 متهما من إجمالي 29 متهما في القضية.
كما أصدرت المحكمة حكمها حضوريا على المتهمين كافة وغيابيا على خمسة متهمين هم الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس عملا بقانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية.
وشملت عقوبة الإعدام في القضية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) المتهمين الأول عبدالرحمن صباح عيدان والثاني بدر الحربي وشهرته (نبراس) والثالث محمد عبدالله الزهراني والرابع ماجد عبدالله الزهراني والخامس شبيب سالم العنزي والسادس فلاح نمر مجبل والتاسع فهد فرج نصار.
وقضت المحكمة بحبس المتهم ال17 صالح طعمة العنزي مدة 15 سنة مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليه وحبس المتهم العاشر عادل عقل الظفيري 10 سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري.
وحكمت (الجنايات) بحبس المتهمة ال14 سارة فهد فرج نصار سبع سنوات وبمعاقبة المتهمة ال13 هاجر فهد فرج نصار بالحبس خمس سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعادهما عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليهما.
كما حكمت بحبس المتهم ال18 عبدالسلام صباح عيدان خمس سنوات مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليه وبحبس المتهمتين ال20 نسمة محمد قاسم وال21 سحر قاسم علي مدة أربع سنوات وحبس المتهمة ال15 مريم فهد فرج نصار سنتين مع شمول الحكم بالنفاذ الفوري وبإبعادهن عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها عليهن.
وقضت المحكمة ببراءة 14 متهما هم المتهم السابع جراح نمر مجبل والثامن علي صباح عيدان وال11 محمد خليف العنزي وال12 سالم صباح عيدان وال16 ياسمين محمد عبدالكريم وال19 مزنة خليف منوخ وال22 فهد سعد الفضلي وال23 محمد فهد السعيد وال24 ضيف الله فهد السعيد وال25 فرج حمود العنزي وال26 ضاري أحمد رويعي وال27 فهد شخير العنزي وال28 عبدالله مساعد العنزي وال29 عبدالرحمن بن نافع الرويلي مما أسند إليهم.
وكان مسجد الإمام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة تعرض لتفجير إرهابي في 26 يونيو الماضي خلال صلاة الجمعة في رمضان المبارك نفذه الانتحاري فهد سليمان القباع الذي انقضت الدعوى الجزائية بالنسبة له بالوفاة ما أدى إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 بجروح متفاوتة.
وعقدت (الجنايات) أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في القضية في الرابع من شهر أغسطس الماضي منهم سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
وكانت القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقيادات الشعبية استنكرت حادث الانفجار الإرهابي الذي وقع في المسجد والساعي الى زرع الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة بين الكويتيين.
وقدم سمو أمير البلاد صورة واضحة من صور ترابط اهل الكويت عندما كان أول الموجودين في منطقة الحادث وعبارته "هذولا عيالي" التي حظيت بالاعجاب للتحول سريعا إلى شعار شعبي.
ودانت مختلف مؤسسات المجتمع المدني هذا العمل الاجرامي وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف بسفك دماء الأبرياء الآمنين وقتل النفس التي حرم الله.