أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 43 على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة المستمرة مع عناصر تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش) على طريق خناصر - أثريا بريف حلب.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم الأحد (25 أكتوبر / تشرين الأول 2015) إن المعارك العنيفة لاتزال مستمرة على طريق خناصر - أثريا بريف حلب، بين قوات النظام مدعمة بلواء القدس الفلسطيني ومسلحين موالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، منذ 48 ساعة، إثر هجوم عنيف نفذه تنظيم "داعش" على المنطقة، وسيطر خلالها على عدة كيلومترات مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق، الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يوصل مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب، بمناطق سيطرته في محافظات ومناطق سيطرته وسط وجنوب وغرب سورية.
واشار إلى أن عمليات إعادة السيطرة على الطريق من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها ترافقت مع قصف عنيف للطائرات الحربية الروسية وقوات النظام على تمركزات تنظيم "داعش" الذي لا يزال يسيطر على عدة كيلومترات من الطريق.
فيما قتل المزيد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد عناصر الأخير الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة إلى الآن إضافة لإصابة آخرين بجراح بعضهم بحالات خطرة، فيما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر التنظيم، الذين كان قد قتل منه ما لا يقل عن 28 عنصراً خلال الـ 24 ساعة الأولى من الاشتباكات، التي تزامنت مع بدء هجوم من قبل تنظيم "داعش" على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط السفيرة وتل عرن وتل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي، بدأه بتفجير عنصر من التنظيم من جنسية خليجية لعربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام، تبعه اشتباكات عنيفة تقدم خلالها التنظيم مسيطراً على نقاط كانت تسيطر عليها قوات النظام سابقاً.
وأشار المرصد إلى أن ذلك ترافق مع معارك عنيفة تستميت فيها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في الوصول إلى مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي من قبل تنظيم الدولة حيث شهد المطار أول أمس الجمعة هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه، ترافق مع تفجير مفخخة من قبل التنظيم في المنطقة.