أكد دبلوماسي اميركي أمس السبت ان الولايات المتحدة خفضت قيمة المساعدة المالية التي تمنحها سنويا للسلطة الفلسطينية، وذلك احتجاجا منها على ما تعتبره "اجراءات غير مفيدة" اقدمت عليها القيادة الفلسطينية.
وكان موقع "المونيتور" الالكتروني الاخباري المتخصص ذكر السبت بحسب ما نقلت عنه صحيفة هآرتز ان وزارة الخارجية الاميركية ابلغت الكونغرس بانها تعتزم خفض مساعدتها السنوية للسلطة الفلسطينية بمقدار 80 مليون دولار.
وبحسب "المونيتور" فان واشنطن رصدت في بادئ الامر مبلغ 370 مليون دولار لمساعدتها المالية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للسنة المالية 2016، لكنها قررت لاحقا خفضها الى 290 مليون دولار.
وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى عمان السبت اكد دبلوماسي اميركي لوكالة فرانس برس ان "قرار خفض المساعدة للسلطة الفلسطينية اتخذ في الربيع الماضي".
واوضح ان "عوامل عدة ساهمت في اتخاذ هذا القرار، من بينها اجراءات غير مفيدة اتخذها الفلسطينيون اضافة الى الضغوط التي ترزح تحتها موازنة المساعدة الدولية" الاميركية.
وتقدم الادارة الاميركية الى الكونغرس سنويا مشروع موازنتها للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر وتنتهي في 30 ايلول/سبتمبر.
واوضح الدبلوماسي الاميركي ان قرار خفض المساعدة المالية للفلسطينيين اتخذ قبل اشهر عديدة وهو ليس مرتبطا مباشرة بموجة العنف المستمرة منذ قرابة الشهر بين اسرائيل والفلسطينيين.
غير انه اضاف "لقد ابدينا بوضوح قلقنا من الخطاب التحريضي في الاسابيع الاخيرة"، ولكن من دون ان يسمي بشكل صريح القيادة الفلسطينية.
ولم يحدد الدبلوماسي الاميركي الاجراءات الفلسطينية التي كانت احد اسباب تقليص المساعدة المالية، لكن "المونيتور" ربط قرار خفض المعونة باصوات علت في الكونغرس تندد ب"التحريض" الفلسطيني.
وكان كيري اعلن في عمان السبت اثر لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى الذي اندلعت منه شرارة دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر.
ومساء السبت تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "الابقاء على الوضع القائم" في المسجد الاقصى ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي.