أحيا ملايين الزوار الشيعة من العراقيين والعرب والأجانب أمس السبت (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ذكرى عاشوراء، مقتل الإمام الحسين، التي بلغت ذروتها ليلة الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة كربلاء، جنوب بغداد.
وشهدت مدينة كربلاء وأغلب مدن وسط وجنوب العراق مراسم خاصة انطلقت قبل ذلك لإحياء الذكرى السنوية وبينها نشر خيم على الطرق الرئيسية لتقديم الطعام والشراب للمشاركين في إحياء الذكرى فيما أطلقت اناشيد دينية عبر مكبرات الصوت تروي ذكرى واقعة الطف.
وبدت كربلاء مكللة بالسواد وسط أصوات المرددين باسم الإمام، وانتشرت في شوارعها مواكب العزاء تعبيراً عن مصاب الإمام وعائلته.
وتوافدت إلى جانب العراقيين أعداد كبيرة من الزوار العرب والأجانب خلال الأيام الماضية إلى مدينة كربلاء للمشاركة في مواكب العزاء وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول وداخل المدينة.
وقال محافظ كربلاء، عقيل الطريحي «شارك في الزيارة عراقيون وعرب وأجانب بينهم من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر ولبنان وسورية ومن إيران والهند والباكستان».
وقال قائد عمليات الفرات الأوسط، اللواء الركن قيس خلف رحيمه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد شرطة كربلاء، اللواء أحمد زويني، إن «قواتنا نفذت خطة أمنية شارك فيها أكثر من 20 ألفاً من عناصر الأمن، من الجيش والشرطة و1500 من عناصر الحشد الشعبي».
وأوضح أن «قواتنا الأمنية فرضت ثلاثة حواجز أمنية حول كربلاء (...) حول مركز كربلاء وآخر حول المدينة والثالث حول محيطها الخارجي».
في غضون ذلك، فرضت قوات الأمن، إجراءات أمنية مشددة في مناطق متفرقة بينها النجف وبغداد، شملت حواجز تفتيش على الطرق الرئيسية خصوصاً المؤدية إلى مدينة كربلاء ونجحت في فرض الأمن بعد أن تمكنت قبل ذلك من فرض سيطرتها على مناطق متوترة جنوب بغداد.
وتزامنت ذكرى عاشوراء مع إعلان القوات العراقية عن تحقيق تقدم في مناطق متفرقة في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف، ولم تسجل هجمات انتحارية كالتي استهدفت الزوار خلال الأعوام الماضية.
لكن المشاركة في مراسم عاشوراء لم تحجب المطالبة بمحاربة الفساد والإصلاحات السياسية والدعوة لمحاربة تنظيم «داعش».
وقال جاسم محمد (40 عاماً) القادم من النجف قرب مرقد الإمام الحسين، إن «سياسيينا يحضرون مراسم عاشوراء ويدعون أتباعهم للإمام الحسين (...) وأنا اسأل من الذي سرق ميزانية العراق؟».
وقال حسين كاظم ( 52 عاماً) القادم من البصرة، إن «ذكرى الإمام الحسين تعطينا الدافع للوقوف بوجه الفساد والمفسدين في الدولة».
وبعد صلاة الظهر جرت آخر المراسم التي تعرف بركضة طويريج.
وفي وقت لاحق من أمس، أعلن قائد عمليات الفرات الأوسط، عن نجاح الخطة الأمنية لزيارة عاشوراء التي شارك فيها حوالى (سبعة ملايين زائر) بينهم 600 ألف عربي وأجنبي.
بدوره، أكد قائد شرطة كربلاء عدم وقوع أي خرق أمني خلال الزيارة.
العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ
الله يحفظ زوار الحسين .
ويرجعهم لبلداهم سالمين غانمين .
الله يعودكم جميعا
والكل بخير و بصحه و تحيون عاشوراء ابي الاحرار عليه السلام