قال رئيس وزراء باكستان، نواز شريف أمس الأول (الجمعة) إنه أبلغ الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني أن باكستان مستعدة للمساعدة في استئناف محادثات السلام الأفغانية المتوقفة لكنها لا تستطيع دعوة حركة «طالبان» لطاولة التفاوض «ثم يُطلب منها بعد ذلك قتل أفرادها».
ولم يدل شريف بتفاصيل أخرى في كلمة ألقاها أمام مؤسسة بحثية في واشنطن بعد يوم من محادثات أجراها مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ولكنه كان يشير على ما يبدو إلى دعوات أميركية لباكستان لشن حملة على طالبان ومعاقل متشددين آخرين داخل باكستان.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تقدر جهود باكستان لتحقيق تقدم في عملية مصالحة تقودها أفغانستان ولكنها «شددت مراراً على أن (القتل أو المحادثات) ليس الخيار».
«نجاح العملية السياسية يتطلب مواصلة الضغط على هؤلاء الذين يسعون لاستخدام العنف ضد المدنيين أو الدولة لتحقيق أهدافهم».
«نشجع إسلام آباد على القيام بعمل ضد طالبان بما في ذلك شبكة حقاني داخل باكستان كوسيلة لدعم محادثات السلام».
وأضاف المسئول أن واشنطن شددت في المحادثات مع باكستان على توقعها استمرار التعاون ضد الذين يخططون لشن هجمات ضد القوات الأميركية.
يأتي ذلك في ما قال مسئولون أمس (السبت) إن مالايقل عن 47 متمرداً، من بينهم خمسة قياديين، لقوا حتفهم وتم طرد عناصر من أجزاء من إقليم هلمند جنوب أفغانستان. وتكبد المتمردون خسائر في الأرواح في عمليات مشتركة قامت بها قوات أفغانية وقوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تم شنها وسط هجمات مكثفة من جانب المتمردين في محيط مدينة لاشكرجاه عاصمة إقليم هلمند.
العدد 4796 - السبت 24 أكتوبر 2015م الموافق 10 محرم 1437هـ