اتهمت دعوى قضائية جماعية رفعت يوم أمس الجمعة في الولايات المتحدة شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات بالاحتيال على أصحاب السيارات الكورية الجنوبية "المعيبة" من طرازات فولكس فاجن وأودي، بعدما اعترفت الشركة الألمانية بالغش في قيم الانبعاثات بسيارتها التي تعمل بالديزل.

وتسعى الدعوى التي رفعت في محكمة اتحادية بمدينة لوس انجليس نيابة عن الكوريين الجنوبيين الذين اشتروا ما يقدر بنحو 125 ألف سيارة من طرازات فولكس فاجن وأودي المجهزة ببرنامج مصمم لإعطاء نتائج مضللة في اختبارات الانبعاثات.

ورفعت الدعوى الجماعية بواسطة اثنتين من شركات المحاماة الأمريكية اللتين تقدمتا بالفعل بست دعاوى قضائية نيابة عما يقدر بنحو 483 ألف أمريكي اشتروا تلك السيارات.

وتعمل الشركتان الأمريكيتان "هاجنز بيرمان" و"كوين ايمانويل" في قضية كوريا الجنوبية مع شركة "بارون لو" ومقرها سول.

وقال ستيف بيرمان الشريك الإداري بشركة "هاجنز بيرمان" "لقد ارتكبت فولكس فاجن عملية احتيال عالمي على ضحايا عالميين.. الكوريون الجنوبيون صدقوا أكاذيب فولكس فاجن بشأن الديزل النظيف واشتروا هذه المركبات بأعداد كبيرة."

واعترفت فولكس فاجن الشهر الماضي بالتلاعب في أجهزة كشف العادم في 11 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تغيير إدارة الشركة وحدوث سيل من التحقيقات الجنائية والدعاوى القضائية فيما يمكن أن تصبح الفضيحة الأغلى في تاريخ صناعة السيارات.

وقالت شركتا المحاماة الأمريكيتان "هذا الإجراء هو الأول في الدولة الذي ينتج عن الفضيحة، والذي يتم القيام به لمصلحة مستهلكين أجانب".

وجاء في الدعوى، بشكل جزئي، أن بعضا من السيارات التي تم بيعها في كوريا الجنوبية صنعت في الولايات المتحدة وأن الإعلانات التي أنتجت في أمريكا استخدمت في السوق الكوري الجنوبي .