قال محقق من الأمم المتحدة أمس الجمعة إن أوروبا لا يجب أن تستخدم القوة لإيقاف مهربي البشر في البحر المتوسط مشيرا إلى إمكان تعاون الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لإعادة توطين مليوني لاجئ.
وقال فرانسوا كريبو المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان للمهاجرين إن مجلس الأمن أخطأ بتفويض الاتحاد الأوروبي القيام بعمليات بحرية قبالة الشواطئ الليبية لاعتراض قوارب المهربين.
وفي وقت سابق هذا الشهر أقر المجلس عملية الاتحاد الأوروبي التي تهدف للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين واللاجئين بينما تواجه أوروبا أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. وحذر كريبو من أن الأزمة قد تستمر لعقود.
وقال "القوة لن تفعل أي شيء لإيقاف أزمة المهاجرين. لن تفلح.. لقد أخطأ مجلس الأمن وأخطأ الاتحاد الأوروبي."
ووصل أكثر من 700 ألف شخص إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي فرارا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا مثلما تقول المنظمة الدولية للهجرة بينما فقد آلاف حياتهم أثناء عبور البحر المتوسط.
وقال كريبو "افعلوا للسوريين وللإريتريين وربما للأفغان ما قمنا به قبل نحو 40 عاما للهند الصينية.. برامج لإعادة التوطين وبرامج إعادة توطين هائلة من دول عبور على مدار سنوات عديدة."
وأضاف "إذا اشتركت كندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا مع أوروبا و "دعونا نقسم كل هؤلاء اللاجئين من الشرق الأوسط ونقوم بهذا على مدار خمس أو ست أو سبع سنوات".. سنصل لأعداد صغيرة في النهاية."
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من أربعة ملايين سوري قد فروا من بلدهم خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات تقريبا. وقتل نحو ربع مليون شخص في سوريا وقدر عدد النازحين داخلها بنحو 6.3 مليون.
وقال كريبو "لو صنع سلام في سوريا- ليس خلال عشر سنوات من الآن- بل خلال عام أو اثنين.. فسيعود السلام لسوريا وستوجد حكومة تعمل بطريقة معقولة.. أتوقع أن يعود عدد جيد من السوريين الموجوين في أوروبا."