قال نواز شريف رئيس وزراء باكستان أمس الجمعة إنه أبلغ الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أن باكستان مستعدة للمساعدة في استئناف محادثات السلام الأفغانية المتوقفة لكنها لا تستطيع دعوة حركة طالبان لطاولة التفاوض "ثم يُطلب منها بعد ذلك قتل أفرادها."
ولم يدل شريف بتفاصيل أخرى في كلمة ألقاها أمام مؤسسة بحثية في واشنطن بعد يوم من محادثات أجراها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولكنه كان يشير على ما يبدو إلى دعوات أمريكية لباكستان لشن حملة على طالبان ومعاقل متشددين آخرين داخل باكستان.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تقدر جهود باكستان لتحقيق تقدم في عملية مصالحة تقودها أفغانستان ولكنها"شددت مرارا على أن ,القتل أو المحادثات, ليس الخيار.
"نجاح العملية السياسية يتطلب مواصلة الضغط على هؤلاء الذين يسعون لاستخدام العنف ضد المدنيين أو الدولة لتحقيق أهدافهم.
"نشجع إسلام أباد على القيام بعمل ضد طالبان بما في ذلك شبكة حقاني داخل باكستان كوسيلة لدعم محادثات السلام."
وأضاف المسؤول أن واشنطن شددت في المحادثات مع باكستان على توقعها استمرار التعاون ضد الذين يخططون لشن هجمات ضد القوات الأمريكية.
وقال"نعتقد أن ضغط باكستان على طالبان بما في ذلك شبكة حقاني هو السبيل لإجبار قيادة طالبان على التساؤل في إمكانية نجاح حملتها العسكرية في تحقيق أهدافها السياسية." وفي نفس الوقت قال المسؤول إن الولايات المتحدة ترحب بالتزام أعلنته باكستان في بيان مشترك مع الولايات المتحدة يوم الخميس بالتصدي لكل الجماعات المتشددة بما في ذلك شبكة حقاني وهي جماعة متشددة تعمل داخل أفغانستان تعتبر وثيقة الصلة بالمخابرات الباكستانية.
وقال شريف في كلمته إنه لا يوجد سبب يجعل باكستان تريد عنفا في أفغانستان.
وأبدى أوباما وشريف في بيان مشترك يوم الخميس التزامهما بعملية السلام الأفغانية وحثا زعماء طالبان على الدخول في محادثات مباشرة مع كابول كانت قد توقفت بعد مناقشات افتتاحية في باكستان في يوليو تموز.
وانهارت المحادثات بعد إعلان وكالة المخابرات الأفغانية وفاة زعيم طالبان الملا عمر منذ عامين.