ستبقى ذكرى ثورة الإمام الحسين (ع) مع سرعة التكنولوجيا الحديثة والتحديات الفكرية، باختلاف مذاهبها الاجتماعية على رغم الفاصل الزمني، واقعًا حيًّا في ضمير الحياة الإنسانية، وهذا ما نعيشه في واقعنا في كل عام إقامة هذه الفعاليات في المآتم الحسينية في مملكتنا البحرين الحبيبة وسائر أقطار العالم الإسلامي.
عاش الإمام الحسين (ع) مرحلة من مراحل الدعوة الإسلامية وأحداثاً تاريخية صعبة بعد استشهاد ابيه الإمام علي (ع)، ما يقارب عشرين عاماً في ظل الانحرافات السياسية والعقائدية والأخلاقية، ونشر ثقافة الاعلام الجاهلية الحديثة في ربوع الأقاليم الإسلامية ذات الألوان المتعددة مارسها النظام الأموي من أبناء الطلقاء. عكست واقعا سلبيا في حياة الأمة مما يتطلب تصحيح ومعالجة حجم هذه المتغيرات الظلامية، وثقافة الجمود السياسي على الخريطة الإسلامية. والتي تجسد في واقع الأمر مخالفات حقيقية لشرعية أطروحة جده الرسول (ص) الذي أرسى قواعدها التشريعية والعقائدية من أجل تنظيم علاقة المجتمع الإسلامي لشئون حياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. والسياسة الحكيمة لشرعية أبيه الإمام علي (ع) وسيرة أجلة الصحابة الكرام.
هذه الممارسات الجاهلية المنحرفة التي أحدثها النظام الأموي الدافع الحقيقي لرفض الإمام الحسين (ع) بيعة السلطان والإعلان التاريخي عن أحقيته الشرعية على الأمة في رسم حركته الإصلاحية، والكشف عن حقيقة أهدافها ومبادئها السامية امام القواعد الشعبية بمن فيهم أجنحة ذات منافع سياسية ومادية فضلت أن تعيش في بلاط السلطان في أمن وأمان.
ومن هذا المنطلق أصدر الإمام الحسين (ع) بيانه الرسمي عزز فيه خطواته الإصلاحية لأخيه محمد ابن الحنفية (رض) قائلا «إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد عليَّ هذا أصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين».
هذا البيان جسد في حد ذاته امتداداًَ طبيعيّاً مصداقا للوحدة الإسلامية التاريخية المشتركة مع رسالة الأنبياء والرسل (ع) الذين بعثهم الله بمهمة الإشراف على مسيرة الحياة الإنسانية في مواجهة معسكر الانحرافات الفكرية والاجتماعية.
حيث نقرأ من خلال المنهج القرآني الكريم على لسان نبي الله شعيب «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب» (هود: 88)، معززاً بذلك مواقفه التاريخية بالنصر والصبر والابتلاء.
وعلى صعيد كربلاء، الشهادة في يوم العاشر من المحرم 61 هـ، تتجلى حقيقة الثورة الرسالية الصادقة إذ يواجه الإمام الحسين (ع) هذه الأحداث والمأساة الدامية مع أهل بيته الطاهرين، وكوكبة من أصحابه الشرفاء الأوفياء بروح قدسية صابرة مؤمنة بقضاء الله وقدره. معسكر الغدر والخيانة كسر كل القيم الإنسانية والأخلاقية طاعة للسلطان والشيطان من أجل المساومة على أهدافه ومبادئه الرسالية، والإمام الحسين لا يمكن ان يستجيب لمطالبهم الظالمة. بعد أن قال كلمة الفصل والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد، إني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما. محققاً بذلك رسم المثلث للعمل السياسي لثورة مجيدة ومعاني البطولة والتضحية والشهادة في سبيل اعلاء كلمة الحق وبناء حضارة إسلامية خالدة قائمة على أساس العدالة والحرية والمساواة والشرف والكرامة.
وبذلك استحق النظام الأموي أمام حركة التاريخ الإنساني انتكاسة سياسية أخلاقية مستدامة لما أقدم عليه من الحرب الإجرامية البشعة الظالمة لقتل سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (ع) ريحانة رسول الله (ص) وابن أمير المؤمنين الإمام علي ابن ابي طالب (ع) من دون وجه حق.
أحمد حسن الغريب
من أينَ جاءَ جامعُ الفضائلْ...
تحومُ حولَ ثغرهِ الأورادُ والبلابلْ...
من أين جاءَ مُبدِعاً... مُواجهاً... وآملْ...
من أيّ جنّةٍ أتى...
يحملُ خلفَ صدره... «خُلاصةَ الرسائلْ!»...
من أين جاءَ الفارسُ المناضِلْ.
يسكبُ رحمة الرضا
نهراً لكلّ سائل
يُجري على شفاههِ
سفينة وغيمة
مغفرة وبسمةً
تحنو بكل جاهل!
يُقتلُ ألفَ مرةٍ
فيُهدي سِحرَ حُلمِهِ
مَوعِظةً... لقاتلْ ..!
من أينَ جاءَ الحُسين...
يزرعُ جدبَ الشمسِ بالسنابِل...
يصنع للطفل أراجيحاً من المقاصل...
مُنازِلاً... بحبّـهِ... يُنازلْ...
يُشعل عينيه قناديلاً
ويُرخي كفّهُ مناهِل...
... يُفجّرونَ قلبهُ...
فتنتهي أشلاؤهُ... وَرداً على القنابلْ...
يُعطّشون طفلهُ...
فيُجري حرَّ الأرضِ مٍن مَدمَعهِ جداولْ...
يُدمّرون جســرهُ...
فيبتني سفائنا... من خشب المعاوِلْ...
يُطوّقون فكرهُ...
فيرتخي جناحهُ... يظلّلُ القوافلْ...
يختبرونَ صبرهُ...
فيدهشَ الأملاكُ من مرابطٍ... و..باذلْ
من أين جاء مارداً
مُبتكراً... مُحاولْ!
مُحرراً مُغيّراً
مُعلماً... وعامل!
إن قال شيئا... لم يدعَ مقولةً لقائلْ...
أو صال في الحق... فما يُبقي رؤىً لصائل...
و إن أضاء... تنحني لنوره المشاعلْ...
من أين جاءَ سانحاً ومانحاً... ونـائل!
إلى موانيها تضمُّ رسمهُ... القبائل
وفي مآقيها تلمُّ جسمهُ...الثواكل
تبكي له أرصفة... شوارعٌ
تبكي له المنازلْ...
جابر علي
كتبت من الشعر بيتين قصدي
اعبر عن احساسي وصبري
مدام البوح ينعش خافي صدري
ابكتب والحزن بالدم يسري
الا يالله يا راعي البرية
بك ابدي طالبك تيسير امري
خذيت العز من روس الرجالي
حروب عزوتي في كل عسري
سيوف لا بدا العايل سنينه
تشق من العداء والدم هدري
دروع تحمل الصعبات عنا
شيوخ في العرب من دون قصري
وحنا نكرم الضيفان دايم
نفك النشب ونجبر كل كسري
تميزنا بأوصافٍ كثيره
يثمنها عزيز القوم يدري
وتجحد فعلنا عينٍ ضريره
تسد الحق تحجب كل بدري
عبدالله عرفه الحربي
العدد 4795 - الجمعة 23 أكتوبر 2015م الموافق 09 محرم 1437هـ
وزارة الاسكان
وزارة الاسكان اين حقوق اصحاب الطلبات القدية 30 عاما من الانتظر والى متي سنحصل على الوحدة او منزل العمر قبل الموت او بعد الموت ع ح ع ص
ابوناصر.
السلام على الحسين
و على علي إبن الحسين
و على أصحاب الحسين.
السلام
السلام على الحسين
و على علي إبن الحسين
و على أصحاب الحسين.