أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، أن الإمام الحسين (ع) ريحانة رسول الله (ص) في الدنيا وسيد شباب أهل الجنة يوم القيامة، وهو القائل فيه: «حسين مني وأنا من حسين»، معبراً عن الحزن والألم لذكرى استشهاده (ع) في كربلاء.
ودعا القطان في خطبته يوم أمس الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى تحقيق عام الجماعة لأهل البحرين، وذلك اقتداءً بالإمام الحسن (ع).
وعن الإمام الحسين (ع)، قال في خطبته: «إن الإمام الحسين (ع) استشهد في شهر الله المحرم، وكان ذلك في يوم الجمعة العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة على أيدي الظالمين من الطغاة البغاة في كربلاء من العراق».
وأضاف «أبو عبدالله الحسين هو أبو الشهداء وريحانة رسول الله في الدنيا، وسيد شباب أهل الجنة يوم القيامة، وهو الذي قال فيه سيد الخلق محمد (ص): (حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الأسباط) أي هو كأمة صالحة من الأمم، فله عظيم القدر في الدنيا، وعظيم الأجر في الآخرة... وهو الذي ضرب مثلاً رائعاً من أمثلة الثبات على الحق والمبدأ، ومجابهة الباطل، وعدم الرضا بالهوان أو الضيم، واستشهد من أجل ذلك.
وشدد على أن «مَحَبَّةَ السِّبْطَيْنِ الكريمين الحسن والحسين رضي الله عنهما مُتَجَذِّرَةٌ في قلوب المسلمين جميعاً؛ بل لا يكمل إيمان العبد بغير محبتهما والتقرب إلى الله تعالى بموالاتهما، وهو اعتقادٌ للمسلمين جميعاً بكل مذاهبهم وطوائفهم، كيف لا وهما امتدادٌ للنسل الطاهر الشريف من خير البشرية، محمدٍ (ص)، وهما كذلك سيِّدَا شبابِ أهل الجنة، ولقد قَدَّمَا للإسلام والمسلمين تضحياتٍ جليلةً في مواقِفَ فريدةٍ سَجَّلَهَا تاريخُ حضارةِ الأُمَّةِ الإسلامية. فَحُبُّنَا للإِمَامَيْنِ الجَلِيْلَيْنِ السِّبْطَيْنِ الكَرِيْمَيْنِ عقيدةٌ وقربةٌ نتقرَّبُ بها إلى الله تعالى، وبِقَدْرِ هذه المكانةِ وهذا الحب لهما تَتَزَلزَلُ نُفُوْسُنا وتتفطَّرُ قُلُوبُنا حُزْنَاً وَفَرَقَاً وأَلَمَاً حينما نتذكَّرُ استشهادَ الإمامِ الحسينِ رضي الله عنه وأرضاه.
وأضاف «بقدر تذكُّرِنَا هذه الأيَّامِ، في شهر الله تعالى المحرم، لهذا الحدث المحزنِ الجَلَل؛ نتذكَّرُ كذلك موقفاً عظيماً جليلاً يستوقِفُنَا لِنُفِيْدَ من دروسِهِ وعِظَاتِهِ مع بدايةِ عامٍ هجريٍ جديد؛ ألا وهو موقفُ وحدثُ عامِ الجَمَاعَة، الذي حَمَلَ رايةَ السلامِ الوحدوية وثبَّتَ أركانه الجماعية الإمامُ الحَسَنُ بن عليٍّ رضي الله تعالى عنهما، ضارباً بذلك أروعَ مِثَالاً عَرَفْتَه البشرية في جَمْعِ الكلمة وحقنِ الدماء والتسامي على الخلافات والجراحات، من خلالِ استيعابِ فقه الأولويات وتقديمِ الصالح العامِ على ما سواه، مُسَطِّراً بذلك صفحةً فريدةً ناصعةً، وموقفاً شُجاعاً خلَّدته سجلاتِ التاريخ، في ترسيخ مفاهيم الوحدة والتلاحم والتآخي والتماسك، وحفظ المجتمع من الأخطار والتحديات».
وأشار إلى أن «الأُمَّةِ الإسلاميةِ مرت بمرحلة عصيبة من الاضطرابِ والخلافِ والفتنِ الذي أدَّى بجميع الآلِ والأصحابِ رضي الله عنهم إلى التعاونِ فيما بينهم والاجتهادِ والتوافق فيما بينهم جميعاً؛ لإيجادِ حَلٍّ ومخرجٍ لذلك، وقد كانوا كلهم على قلبِ رجلٍ واحد، وكُلٌ كان نيتُه وقصدُه وحدة المسلمين ومراعاة الصالح العام للأُمَّةِ والمجتمع، بغض النظر عمَّن أصاب ومن أخطأ فهم جميعاً بشر يُصيبون ويُخطئون، ولكن لا يختلفون ولا يتشرذمون ولا يتعادون ولا يتباغضون أو يتكارهون، ولا يتحزبون في جماعات وقوالب طائفية، يُعَادِي بَعْضُهُم بَعْضَاً، كما يفعل بعض المسلمين اليوم وللأسف الشديد».
وتابع «الرَّعِيْلُ الأول والسلفُ الصالح، رضي الله عنهم من الآل والأصحابِ تميَّزُوْا بِأنَّهم يَملكون الجُرْأة، في التوافق والتلاقي فيما بينهم، وتغليب مصلحة الوحدة والأمةِ والوطن واجتماع الكلمة ولمِّ صفِ المسلمين على ما سواها من مصالِحَ وحُظُوْظٍ أقَلَّ أهمية، لا ترقى إلى فَرَضِيَّةِ ووجوب الوحدةِ والاتحادِ والتلاحم، وقولنا ذلك.
ودعا القطان أيضاً إلى النظر بإيجابية إلى «حدث عظيم أخرج الأُمَّةَ من هذه الفتنة بموقفٍ فريدٍ عظيم، وقرار حكيم من رجلٍ عظيم ألا وهو الحسنُ بن عليٍّ رضي الله عنه الذي بُوِيِعَ بالخلافةِ بعد استشهادِ أبيه أمير المؤمنين عليٍّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه».
وقال: «إنَّنَا اليوم -ونحن نستظل بظلال عامٍ هجريٍّ جديدٍ- نتوقَّفُ بكلِ إكبارٍ وإجلالٍ لموقفِ الإمامِ الحسن رضي الله عنه الذي جمع المسلمين بعد فرقةِ، وآخَىْ بينهم بعد محنة، وأطفأ الله تعالى به الفتنة وأزال به الغمَّة، ومن هنا؛ فقد َسُمِّيَ ذلك العام بعامِ الجماعة».
وأضاف «في مُسَتَهَلِّ هذا العام الهجريِّ المبارك ندعو الله تبارك وتعالى أنْ يكون عَامَ جماعةٍ آخر لشعبِ البحرين ولخليجنا العربي ولشعوبِ الأُمَّةِ العربيةِ والإسلامية. وأنْ يتخذ الجميعُ من الإمام الحَسَنِ رضي الله عنه نِبْرَاسَاً وَقُدْوَةً، وأنْ يُبادِرَ باللِّحَاقِ بركبِ الجماعةِ وبعامِ الجماعةِ الآن ومن غير تلكّؤ أو تأخُّرٍ أو تسويفٍ... وهاهم المخلصون لهذا الوطن يَمُدُّون أَيْدِيَهُم بكلِ حِرْصٍ لتحقيقِ عامِ الجماعةٍ لأهلِ البحرينِ».
وحشّد إلى الوقوف «وَقْفَةَ رَجُلٍ واحدٍ جميعاً بكلِ أطيافِنَا وعلى تنوُّعِ مذاهبنا واختلافِ مشاربنا وثقافاتنا وأفكارنا؛ لِنَتَعَاضَدَ جميعاً وَلْنَتَعَاوَنَ جميعاً، ولْنَصْنَعَ معاً عاماً هجرياً جديداً ملؤه التآخي والمحبةُ، مَلْؤه الألفةُ والأُخُوَّةُ، مِلْؤُهُ الوُدُّ والتصالح والتصافي والسماحةُ،، مُحَقِّقِيْنَ بذلك عَامَ جَمَاعَةٍ آخَرَ يَذكُرُهُ لنا التاريخُ وتُذْكُرُهُ لنا أَجْيَالنُا القَادِمَة».
وفي سياق خطبته، أكد أن «محبة النبي (ص)، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، رضي الله عنهم واتّباعهم وتوليهم ونصرتهم، فرض وواجب على كل مسلم ومسلمة، وهي جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، ونشهد الله على ذلك. كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهم بقيته، ونسله من بعده».
وبيّن أن «محبَّة أهل البيت هي معرفةُ سيرتهم العطرة، والتأسِّي والاقتداء بهم في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم وعبادتهم وسلوكهم؛ وحسن تعاملهم مع أصحاب النبي (ص)، ومحبة أهل البيت تقتضي الصلاة عليهم وبرِّهم، واحترامهم، وإنزالهم منازلهم، وعدم التعرُّض لهم بسيئ القول أو الفعل، لنصيرَ من أحبابهم ومِن محبيهم، والتأسي والاقتداء بهم في بطولتهم وتضحيتهم، ومقاومتهم للباطل، وإنكارهم المنكر، وثباتهم على الحق».
وأردف قائلاً «التأسي بأهل البيت، يكون بأخذ العلم عن الأئمة والعلماء العاملين منهم، ويكون بالتشبه بهم في التراحم والتآخي والتواد، والتناصح والتواصل، وحب الخير لجميع المسلمين، والبعد عن الشر والحقد والبغضاء، والتعاون على البر والتقوى، والحرص على الوحدة الإسلامية، ووحدة الصف والوطن والمجتمع والأمة... ونحن اليوم كأمة إسلامية واحدة، على اختلاف مذاهبنا وطوائفنا، نواجه أعداء كثيرين للإسلام والمسلمين، ونواجه خصوماً عديدين، يتربصون بنا فتكاً، وبمقدراتنا ومقدساتنا وأوطاننا سلباً ونهباً، والواجب يقتضي أن نجعل من مناسباتنا، محطة للتخطيط والتطبيق لمستقبل أكثر اتحاداً وتآلفاً ومحبة وتعاوناً وتكاتفاً، من أجل عزة وكرامة ورفعة هذه الأمة، وأوطان المسلمين.
هذا، وتطرق إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، إلى الحديث عن وقائع «جسيمة»، وأحوال متباينة، ومن بينها ما وقع في العاشر من المحرم، وهو يوم انتصار نبي الله وكليمه موسى عليه السلام، وهلاك فرعون الطاغية، وكم في هذه القصة من الدروس والعبر، والعظات والفكر لأولي الألباب في كل زمان ومكان.
العدد 4795 - الجمعة 23 أكتوبر 2015م الموافق 09 محرم 1437هـ
أبو علي
لماذا لا يتم تدريس المعركةالذي استشهد بها الحسين (ع) في مناهج التعليم الجواب عند وزارة التربية والتعليم
في وقت السلامة الوطنية. حتى الساكت قام يسبنا. لكن أشهد هالشيخ
في السلامة الوطنية كان نفس خطبة اليوم ولا تغير. الله يحفظك ولا يغير قلبك. الزمن أغبر
بارك اللة فيك ياشيخ
مشكور ياشيخ والحسين للجميع والسني الشريف من يقول الحق عن سبط النبي (ص) ونحن ذفى البحرين الشيعي والسني اخوة على طول العهد والى الابد
رجل
مبتسم ومحب للجميع وقاضي محبوب ولاعنده تفرقه عند دخولك عليه لااي مرافعه تخرج من عنده مرتاح الله يحفظك هكذا علمنا الحسين ع واهل البيت
رحم الله والديك
جزاك الله خير. ياريت كل شيوخ السنة مثلك تجمع ولا تفرق ولا يخافون لومة لائم. ثبتك الله على قول الحق.
لو في عشرة مثلك صارت الامة بخير
كفو والله
احسنت يا شيخ وجزاك الله الف خير. كفيت ووفيت
شيخ القطان رجل دين حقيقي في زمن غابر
نعم لوحدة المسلمين
الحقيقه المره لك ولي غيرك .. سبط الرسول وريحانة المصطفى
قتل الحسين مظلوم عطشان مع أهل بيته وأصحابه قله قليله خرجت تصرخ في وجه الظلم وباتت صريعه الكلمه والحق علي مر العصور. إن لم تكن مع الحسين فاحرص علي أن لاتكون ضد الحسين وخروج الحسين لايمكن أن يقبل بحكم غير ماشرع الله الواحد الأحد فخرج معلي الصوط لأجل دين محمد المصطفى
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين
جزاك الله خيرا يا شيخ الرسول الأكرم ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا )
الامام الحسن رمز الوحدة بين المسلمين والحسين رمز الإيثار
صلى الله على محمد وآلدمحمد والسلام على رسول الله وأهل الطيبين الطاهرين
مأجورين جميعا
نعم للوحدة و نشجع هذه الخطب و نحارب من يبغض الطائفة و يبغض علي و اهل البيت ع
..
..قال تعالى
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً غڑ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىظ° أَجَلٍ قَرِيبٍ غ— قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىظ° وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا
حسين مني وأنا من حسين
طيب الله أنفاسك على كلام الحق في سبط رسول الله (ص) أبا عبدالله الحسين (ع)
جزاك الله خير
بارك الله فيك شيخ عدنان
هذه عقيدة أهل السنة
أحسنت شيخنا .. هذا هو معتقدنا نحن أهل السنة في إستشهاد الحسين.... .. نحب من يحب الحسين ونبغض من يبغضه .. ولكن هناك من لا يروق له ذلك .. هناك من يريد أن يجعل أهل السنة أعداء للحسين وبذلك يؤجج في نفوس الطرف الآخر عقدة المظلومية ويتنفع من وراء ذلك .. بأبي أنت وأمي ياسبط رسول الله .. روحي فداك ياسيد شباب أهل الجنة .. رفاعي
الله يحفظك وخليك
بصراحة يعجبني فيك تفكيرك واسلوبك الراقي
تفكير عقلاني و يدل على طيب اصل
السلام عليكم يا ابا عبدالله الحسين
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
اللهم أرزقنا شفاعة الحسين يوم الورود
وثبت لنا قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
ولا تجعله آخر العهد ياكريم
مأجورين مثابين يامؤمنين
مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام
عظم الله اجرك شيخنا
السلام على الشيب الخضيب السلام على البدن السليب السلام على الراس المقطوع السلام على ريحانة الرسول
اثابك ألله ياشيخ
أحسنت ياشيخ رحمه الله والديك
ونعمه الخطبة ماقلت إلا الحق أن الحسين ع سيد شباب أهل الجنه وقتلته ضلام وبغاة انت يتشرف واحد أصلي وراك
رفااااعي
يا حبيبي الموضوع هذا لا خلاف عليه ونحن نعرف أن الحسن والحسين رضي الله عنهم وارضاهم هم سيدا شباب أهل الجنه ومن قتل الحسين ومن أعان على قتله ومن رضي بقتله عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين هذا شي معروف عندنا أهل السنه والجماعه وحب ال البيت رضعناه مع حليب أمهاتنا
كفو
كفو مفو يالشيخ ... هكذا عرفنة السنه الاصليين الا ما يفرقون بين سني وشيعي
اكيد
لان الحسين ليس لفئه واحده وليس من فئه معينه بل للجميع
اي صدقت
امس رحنا مدينة عيسى
صدق أحسست براحة لما شفت السنة مع الشيعة
الله لا يغير