ملتقى الطفل الحسيني... مشروع بدأ قبل أكثر من 8 أعوام بمجموعة من الأطفال ذوي العامين والأكثر، سعى لاستغلال وقت فراغهم خلال ليال عاشوراء، وهدف إلى ترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية والدينية عبر فعاليات وبرامج متنوعة تُعنى بالأطفال وأولياء الأمور، وأًصبح اليوم أكبر فعالية حاضنة لمئات الأطفال في العاصمة المنامة.
وركز الملتقى الذي يتبناه مأتم بن زبر، وهو الوحيد من نوعه في العاصمة (المنامة)، على موضوعات مختلفة أكثرها تربوية وما يُعنى بالعلاقات الإجتماعية الإنسانية، وعكف على طرح كل ما يتعلق بالعبادات والنظافة وكيفية الحفاظ على البيئة العامة، فضلاً عن طاعة الوالدين والبر بهمها وإماطة الأذى عن الطريق والوفاء والصدق والأمانة والصلاة، وغيرها. وجميع ذلك ضمن حلقات متواصلة ليلياً، عبر مسابقات وبرامج تفاعلية مختلفة.
وفي تفاصل أكثر، قال مدير المشروع، أحمد حبيب، إن «الفكرة انطلقت من الانتباه إلى توافر وقت فراغ كاف لدى الأطفال خلال الفترة ما قبل خروج مواكب العزاء وبدء المآتم والحسينيات في برامج خطابتها، وهي المدة المحصورة ما بين العصر وبدء الفعاليات المشار إليها. وسعينا على مستوى أولياء أمور المنطقة المحيطة بمأتم زبر إلى تنظيم فعاليات ملتقى الطفل الحسيني، حيث نقوم بالعديد من الفعاليات التربوية والاجتماعية التي تهدف إلى خلق نواة مجتمع واعية بأساسيات الحياة الإسلامية الأصيلة، والتي تتحلى بكل القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة التي حث عليها الإسلام، فضلاً عن بث كل إيجابيات وما تمخضت عنه حركة الإمام الحسين (ع) للأجيال الناشئة».
وأضاف حبيب: «هذه الفترة ومع دخول وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية وسط الأطفال، بات من الصعب جداً على أولياء الأمور توفير البيئة الخالية من الشوائب والأمور الدخيلة على التربية والدين الإسلامي، أو ما يمكننا تسميته بالمجتمع المحافظ. لذا بات لزاماً أن نهتم أكثر بهذه الشريحة من المجتمع بحيث يكمل كلاً الآخر»، مستدركاً بأن «البرامج والفعاليات التي نختارها ليلياً ضمن الملتقى متنوعة وتتواءم ومستوى الأطفال الحضور، ويتم تطعيمه بالمسابقات والأسئلة والأنشطة التفاعلية والأفلام القصيرة والأوبريت فضلاً عن الجوائز وغيرها».
وأكد مدير المشروع أن «أحد أسباب نجاح المشروع هو أولياء الأمور الذين يحرصون على الحضور مع أبنائهم، وقد أبدوا دعمهم وحرصهم على استمرار هذا المشروع سنوياً، حتى بات اليوم من أوائل الفعاليات في العاصمة المنامة التي تشهد حضوراً لافتاً ليلياً. علماً أنه يبدأ من ليلة الحادة من شهر محرم الحرام وحتى ليلة التاسع من الشهر نفسه».
ويقدم فعاليات الملتقى الحسيني المربي فهمي البقلاوة، حيث بات شخصية معروفة لدى الأطفال بكنية «بابا فهمي»، وعلق لـ «الوسط»: «الأطفال شريحة مهمة في المجتمع في ظل التحديات الواسعة التي تواجهها، ولابد من إبداء الإهتمام الكافي بها، وموسم عاشوراء، وما تحمله قضية الإمام الحسين (ع) من أهداف وعبر، نجده فرصة مناسبة لشد الأطفال فضلاً عن أولياء الأمور إلى ترسيخ وإحياء المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية النبيلة، ولاسيما أن القدرة على جمعهم أسهل عن غيرها من الأوقات على مدار العام».
وقال البقلاوة: «الفكرة بدأت بجد واندفاع من الجميع للم الأطفال ورؤية جيل صالح في أعينهم، وتمكنا في بدايات المشروع من نيل تشجيع الجميع بناءً على البرامج والفعاليات المنتقاة، والتي انعكست على سلوك وشخصيات الأطفال في المأتم والمنزل وحتى المدرسة بحسب ما أكده أولياء الأمور»، مضيفاً «أحبتت الحضور العشوائي اليلي، وصرت أنتظر الفعالية من عام لآخر، فلا شهور أسمى وألذ من أن ترى محبة الأطفال حولك فيما ينفعهم ويصلح أمور حياتهم مستقبلاً، كما أن شرف تشجيع واحترام أولياء الأمور لي شخصياً لقاء ما نقوم به من واجب نتشرف به هو أمور لا أستطيع وصفه».
من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية والإعلامية، ميساء العلوي، إن «ملتقى الطفل الحسيني يعد برنامجاً مميز وصرح جديد لتربية سليمة لجيل واعد يعشق كل المبادئ التي طرحتها قضية الحسين (ع) بل يتمسك ويعمل بها. وإن الصوت والصورة سواء الأناشيد أم الأفلام الكارتونية أو حتى الأنشطة التي يمارسها الأطفال، لهما تأثير كبير في إيصال المعنى بشكل أوضح، وهذا ما شدني لتغطية الملتقى لأن الطفل هو الأساس، وقليل ما نجد فعاليات هادفة تحاكي مستوى فكر وعقل الأطفال ليخرج كل يوم من الملتقى بمعلومة جديدة تخدمه مستقبلاً ليفهم قضية الحسين (ع) بشكل سليم».
العدد 4795 - الجمعة 23 أكتوبر 2015م الموافق 09 محرم 1437هـ
ولد الرفاع
برامج اطفال مفروض بنت تقوم بالواجب
اشدخل ؟؟
شدخل البنت والولد ببرامج الأطفال ؟؟؟؟؟ وضح خل نستفيد منك
لا يوجد فرق
تعليق في غير محله
وليش بنت؟
وليش بنت اللي تقوم بالمشروع يعني؟ روح خذ لك لفة وشوف مكان اقامة المشروع وحجم الفعالية وقيّم اذا كان بنت او ولد