قال عدد من المتبرعين في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم الـ 17، إن تضحية الإمام الحسين (ع) تدفعهم إلى التبرع بدمائهم من أجل إنقاذ المرضى والمحتاجين، وخصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة، كمرضى فقر الدم المنجلي (السكلر).

وقال المتبرع عبدالله علي عيسى وهو طبيب أطفال لم يتجاوز عمره 26 عاماً: إن «التبرع بالدم يبعث رسالة مفادها أننا جميعاً كبشر مهما اختلفنا في المراكز والوظائف والمراتب الاجتماعية، فإن الحسين يوحدنا، ويجعلنا نقدم العطاء والتضحية من أجل إنقاذ حياة الآخرين».

وأشار إلى أن البحرين وصلت بفضل حملات التبرع بالدم، إلى مرحلة الاكتفاء، فالإمام الحسين (ع) وما قام به في يوم عاشوراء، يشجع على البذل والعطاء، وهذا ما يأتي من خلال التبرع بالدم، وهو أحد الطرق التي يمكن سلكها للوفاء للحسين.

أما المتبرع علي كاظم الصفار (32 عاماً)، فاعتبر أن التبرع بالدم يعد طريقاً لمساعدة المرضى والمحتاجين باسم الإمام الحسين (ع)، الذي ضحى وقدم صورة للعطاء والإنسانية.

وقال: «نحن مجموعة من الأشخاص، نحرص في كل عام على التبرع بالدم، وهذه المجموعة يزداد عددها في كل عام، إذ نحرص على حجز مواعيد للتبرع، والتنسيق من أجل الحضور إلى المركز، وتحديد عدد السيارات التي نحتاجها لنتواجد في مركز النعيم الصحي».

أما المتبرع مجيد سعيد، الذي بلغ عمره 42 عاماً، فإنه يحرص على التبرع بالدم في الحملة منذ نحو 12 عاماً، وهو أحد الأعضاء المسجلين في بنك الدم، ويتبرع بالدم كل 3 أشهر، بحسب قوله.

وأفاد بأنه يحرص على تشجيع إخوانه وأقاربه على التبرع، ويحضر إلى المركز مصطحباً عدداً منهم ليتبرعوا في الحملة، مشيراً إلى أنه يهدف من التبرع إلى مساعدة المرضى، وخصوصاً مرضى السكلر.

ولا يختلف هدف المتبرع عبدالله العميري عن المتبرعين المذكورين، إذ أكد بأن حب الإمام الحسين (ع) يحفزّه على التبرع، الذي استمر فيه منذ 15 عاماً.

هذا، والتقت «الوسط» بمساعد الخدمات الطبية في بنك الدم المركزي، أحمد مكي، الذي أكمل أكثر من 18 عاماً في خدمة حملات التبرع بالدم في البحرين.

وقال مكي، وهو يقوم بترتيب قناني وأكياس الدم في أماكن مخصصة لها، إنه يحضر إلى المركز الصحي قبل موعد بدء التبرع، من أجل تهيئة الأماكن المخصصة لوضع أكياس الدم.

وأكد أنه يشعر بالسعادة عندما يخدم المتبرعين، معبراً عن شكره لجميع حملات التبرع بالدم، وكل من يساهم في إقامتها.