تمكنت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم الـ 17 من حصد نحو 596 كيس دم، وذلك على امتداد 10 ساعات من بدء الحملة في مركز النعيم الصحي يوم أمس الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، إذ انطلقت الحملة عند الساعة الواحدة ظهراً، واستمرت حتى الساعة 11 مساءً.

الحملة التي حملت شعار «الحسين... كلمة»، شهدت حركة تنظيمية سلسة بدأت بحجز المواعيد إلكترونياً ثم تقليدياً، وامتازت بإقبال عدد كبير من الشباب على التبرع فيها، إلى جانب أفراد من الجاليات الأجنبية في البحرين.

النشيط: ارتباط الحملة بالقيم الإنسانية لسيد الشهداء سر استمرارها

596 كيس دم حصيلة النسخة الـ 17 لحملة الإمام الحسين للتبرع بالدم

النعيم - علي الموسوي

تمكنت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم الـ 17 من حصد نحو 596 كيس دم، وذلك على امتداد 10 ساعات من بدء الحملة في مركز النعيم الصحي يوم أمس الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، إذ انطلقت الحملة عند الساعة الواحدة ظهراً، واستمرت حتى الساعة 11 مساء.

الحملة التي حملت شعار «الحسين... كلمة»، شهدت حركة تنظيمية سلسة بدأت بحجز المواعيد إلكترونياً ثم تقليدياً، وامتازت بإقبال عدد كبير من الشباب على التبرع فيها، إلى جانب أفراد من الجالية الأجنبية في البحرين.

وفي ذلك، قال رئيس اللجنة المنظمة للحملة، فاضل النشيط، إن أحد أسرار استمرار الحملة على مدى 17 عاماً، هو ارتباطها بالقيم الإنسانية والأخلاقية لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، إلى جانب خصلة العطاء والبذل التي عُرف بها البحرينيون، موضحاً أن اختيارهم لشعار هذا العام جاء من خلال مجموعة القيم التي تجسدت فيه (ع).

وأضاف «الحسين كلمة تمثل كل المعاني السامية: التضحية، الإيثار، الحب، والعطاء، كل هذه كلمة، وذكر كلمة الحسين تعطي المجال أمام الشخص للدخول في خياله ومعناه».

وعن مستوى الإقبال على الحملة في هذا العام، ذكر أن تطلعاتهم غير محدودة لاستقبال المتبرعين، إلا أن بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، هو الذي يحدد الكمية التي يحتاجها من أكياس الدم، وعلى ضوء ذلك يتم تحديد عدد المواعيد للمتبرعين، مشيراً إلى أن البنك حدد هذا العام حاجته بنحو 570 كيساً.

وأشار إلى أنهم فتحوا المجال أمام حجز المواعيد إلكترونياً يوم الأربعاء الماضي، ونفدت جميعها بعد ساعة، أما المواعيد العادية والتي فُتح المجال لحجزها ظهر أمس (الجمعة)، فهي أيضاً نفدت خلال ساعة، معبراً عن أسفه لإرجاع عدد كبير من المتبرعين الذي حضروا إلى مركز النعيم الصحي.

وبسؤاله عن وجود أعضاء في اللجنة المنظمة من بين المتبرعين، ذكر أنهم أتاحوا المجال في هذا العام أمام الراغبين في التبرع من أعضاء اللجنة، وذلك بعد تأكيد رغبتهم بالتبرع، مؤكدا تعاملهم مع أعضاء اللجنة كتعاملهم مع كبار الضيوف، بحيث لم ينتظروا أوقاتاً طويلة كبقية المتبرعين.

ولفت إلى أن كثيراً من العاملين في الحملة كانوا في الأعوام الماضية صغاراً أو من المشاهدين فقط لعمل الحملة، إلا أنهم أصبحوا جزءاً منها، وهذا ما يعكس قدرة الحملة على بث روح العطاء والبذل والعمل التطوعي.

واعتبر ذلك دليلاً على إمكانية الحث على العمل التطوعي من خلال المشاهدة ابتداءً، ولكن مع مرور الوقت يصبح الشخص عارفاً بأهمية العمل التطوعي، وهو من يسعى للمشاركة فيه.

أما عن الأطفال، فأكد أن الأطفال يصرّون بأنفسهم على العمل في حملة الإمام الحسين للتبرع، وهذا يبعث على الفخر والإعجاب، ويعكس حالة من الارتباط بينهم وبين الإمام الحسين (ع)، لأنهم يعملون في المأتم والموكب، وكذلك حملة التبرع بالدم.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانوا يفكرون في إقامة الحملة بمراكز صحية إضافية، قال: «نحن نفخر أن الحملة مرتبطة بصندوق النعيم الخيري، الذي فكّرنا عند تأسيسه بأن ننشر ثقافة العطاء والتضحية، ولذلك نشجع الآخرين على الاستقلال في إقامة حملات التبرع بالدم في مناطقهم، ويمكننا تقديم المساعدات اللوجستية لهم»، لافتاً إلى أن ثقافة التبرع وصلت إلى الشركات والوزارات، وهذا أمر يعكس الحرص على مساعدة الآخرين وإنقاذ حياة الكثير من المرضى المحتاجين للدم.

وأردف قائلاً: «ونحن نحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) فإننا في كل يوم نتعلم من هذا الإمام العظيم، ويؤكد لنا أن دربه ثابت وراسخ، ويعلمنا كل شيء جميل»، معبراً عن شكره لكل من تبرع بالدم أو فكر بالتبرع ولم يتمكن، إلى جانب العاملين في الحملة، الذين يبذلون مجهوداً كبيراً وكفريق واحد، لخدمة الإمام الحسين (ع).

يذكر أن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم تأسست في 15 إبريل/ نيسان من العام 2000، والذي وافق التاسع من محرم 1421هـ. إذ تقام الحملة منذ انطلاقتها وحتى الآن بتعاون بين صندوق النعيم الخيري ووزارة الصحة، وبنك الدم المركزي، وتمكنت الحملة خلال 16 عاماً من ضخ أكثر من 11 ألف كيس دم لبنك الدم المركزي.