أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عقب اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة في فيينا أن روسيا والأردن اتفقا على "تنسيق" العمليات العسكرية في سورية.
وصرح للصحافيين أن "القوات المسلحة في البلدين، القوات الروسية والأردنية اتفقت على تنسيق عملياتها بما فيها عمليات القوات الجوية فوق سورية"، مضيفا أن "آلية" في هذا الصدد تم وضعها في العاصمة الأردنية علما بأن الأردن هو حليف الولايات المتحدة واحد أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وهذا الإعلان المفاجئ يعزز موقع موسكو في مواجهة واشنطن وخصوصا أن لكل من البلدين موقفه حول كيفية حل النزاع السوري.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، أكد الوزير ناصر جودة "ضرورة" قيام "تنسيق واسع مع أصدقائنا الروس، وخصوصا بين جيشي البلدين".
وأمل بان تكون آلية التنسيق هذه "فاعلة لمحاربة الإرهاب في سوريا وخارجها".
وتقود واشنطن تحالفا دوليا ضد تنظيم داعش وتقدم مع حلفائها دعما لفصائل المعارضة السورية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وفي المقابل، بدأت روسيا حليفة الأسد حملة جوية في سورية قبل ثلاثة أسابيع تقول واشنطن وشركاؤها إنها تهدف إلى بقاء نظام الرئيس السوري.
إلى ذلك، أعلنت موسكو تأييدها بدء مفاوضات حول تسوية "سياسية" للنزاع السوري تشمل حكومة الأسد و"جميع مكونات" المعارضة السورية.
وقال لافروف ان "موقفنا المشترك هو وجوب تكثيف جهودنا في اطار العملية السياسية من اجل تسوية النزاع السوري"، أملا بـ"مفاوضات واسعة بين ممثلي الحكومة السورية وجميع مكونات المعارضة السورية داخل وخارج البلاد".
واثر لقائه نظيره الأردني، بدأ لافروف اجتماعا رباعيا غير مسبوق مع نظرائه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو.