العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ

الشرطة الإسرائيلية ترفع القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى

رفعت اسرائيل القيود على دخول المسجد الاقصى لاداء صلاة اليوم الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوترات في محيط المسجد والتي ادت الى اعمال عنف بين اسرائيل والفلسطينيين.

وياتي قرار السماح لجميع المسلمين من كل الاعمار بالمشاركة في صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس في حين تواجه اسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لنزع فتيل الازمة التي يخشى ان تؤدي الى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.

وفي الاسابيع الماضية، منعت الشرطة الاسرائيلية دخول المصلين الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من دخول الاقصى.

ومن المقرر ان يعقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، محادثات الجمعة حول العنف المتصاعد.

وتاتي الجهود الدبلوماسية المتزايدة بعد ان دعت الفصائل السياسية الفلسطينية الى "يوم غضب" ومسيرات احتجاج بعد صلاة الجمعة في قطاع غزة والضفة الغربية.

ودعت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان الى المزيد من الاحتجاجات والاشتباكات مع الجنود في الضفة الغربية.

ويقع المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.

وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967، يسمح للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود الا في اوقات محددة ودون الصلاة فيه.

ويخشى الفلسطينيون من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم. وكانت القيود على الراغبين في الدخول الى الحرم القدس احد العوامل الاساسية وراء اعمال العنف التي تشهدها القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة اصيب جندي اسرائيلي بجرح طفيف في عملية طعن في الضفة الغربية المحتلة.

واوضح الجيش ان "مهاجما قام بطعن جندي اثناء قيامه بواجبه بالقرب من السياج الامني في غوش عتصيون" مجمع المستوطنات في جنوب القدس.

وقال ان "جنودا اخرين اطلقوا النار على المهاجم".

وصرح مصدر في الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجندي المصاب هو من البدو ويعمل على فتح بوابة لتمكين الفلسطينيين من جمع ثمار الزيتون.

وقالت قوات الامن الفلسطينية ان المهاجم هو مصعب غنيمات (17 عاما) من قرية صوريف المجاورة.

وذكر المستشفى الذي يعالج فيه الجندي انه اصيب بجرح طفيف في كتفه.

كما ذكرت متحدثة باسم المستشفى الذي يعالج فيه غنيمات انه في حالة متوسطة وليس غائبا عن الوعي.

والخميس هاجم شابان فلسطينيان من بيت صوريف بسكين رجلا في بلدة بيت شيمش قبل اطلاق النار عليهما ما ادى الى مقتل احدهما واصابة الاخر.

كما قتل اريتري خطا بعد الاشتباه بانه منفذ اعتداء. وشهدت مستوطنة غوش عتصيون التي تمتد من القدس الى مدينة الخليل، اعمال عنف مؤخرا. والخميس حاول فلسطيني طعن جندي اسرائيلي في الخليل قبل ان يفر.

واطلق المجتمع الدولي جهودا دبلوماسية مكثفة لتهدئة العنف الدائر بين الفلسطينيين واسرائيل.

واعرب وزير الخارجية الاميركي الخميس عن "تفاؤله الحذر" بعد اربع ساعات من المحادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في برلين.

وقال كيري "اذا ارادت الاطراف ان تحاول - واعتقد انها تريد ان تتحرك لمنع التصعيد -اعتقد انه توجد لدينا مجموعة من الخيارات"، معربا عن امله في ان "نتمكن من استغلال هذه اللحظة ونعود عن حافة الهاوية".

وقال كيري انه ناقش العديد من القضايا مع نتانياهو والتي سيثيرها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الاردني عبد الله الثاني في اجتمع يعقد في عمان السبت.

ومن المقرر ان يلتقي كيري بلافروف وموغيريني لبحث الازمة الجمعة في فيينا وسينضم اليهما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من نيويورك.

والتقى نتانياهو بوزير الخارجية الالماني وموغيريني الخميس.

وقام بان كي مون بزيارة مفاجئة الى المنطقة هذا الاسبوع للقاء المسوؤلين من الجانبين قبل ان يتوجه الى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً