بعد 11 ساعة على بدئها انتهت مساء أمس الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) جلسة الاستماع الماراثونية لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون امام الكونغرس حول الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي في 2012.
وعلى مدى ساعات النهار الطويل اجابت المرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية من دون اي تعثر ظاهر على اسئلة لجنة التحقيق التي شكلتها الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب للتحقيق في ملابسات الهجوم الذي اودى في 11 سبتمبر/ أيلول 2012 بحياة السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة اميركيين آخرين.
وعلى مدى ثماني ساعات ونصف جلست كلينتون وحيدة ترد على اسئلة اللجنة المكونة من 12 عضوا غالبيتهم من الجمهوريين المعارضين لها. وبدأت الجلسة في الساعة 10,00 (14,00 تغ) وتخللتها فترات استراحة عديدة.
وشكلت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي هذه اللجنة الخاصة العام الماضي للتحقيق في مأساة بنغازي التي تلاحق كلينتون منذ ثلاث سنوات وتهدد بتقويض جهودها للترشح للرئاسة خاصة بعد ان كشفت لجنة التحقيقات عن انها كانت تستخدم عنوانا بريديا خاصا حين كانت وزيرة للخارجية.
وبدت كلينتون جادة وواثقة من نفسها عندما دعت خلال الجلسة الى سياسة خارجية قوية، مؤكدة ضرورة ان تقبل الولايات المتحدة المخاطر في سعيها لحماية مصالحها في دول العالم الخطرة، والاقرار بان بلادها "لا يمكن ان تمنع كل عمل ارهابي او تحقق الامن المثالي".
وحذرت كلينتون التي تولت وزارة الخارجية في عهد الرئيس باراك اوباما من 2009 - 2013، من "الاجندات الحزبية" التي قال الديموقراطيون انها تهدف الى تخريب حملتها الانتخابية لسباق الرئاسة 2016.