يحمل المدرب الوطني محمد الشملان قفاز التحدي لإعادة فريق الرفاع الى منصات التتويج، بعد غيابه عنها الموسم الماضي، وخروجه منه خالي الوفاض، وهو يدرك جيداً أن مهمته لن تكون سهلة، وتحتاج الى عناصر مساعدة إدارية وفنية وقدرات اللاعبين وعطاء اللاعبين.

ويمكن اعتبار مهمة الشملان مع الرفاع بأنه اختبار لقدراته على استثمار وتوظيف الأدوات التي يتمتع بها الفريق من لاعبين محليين بارزين يحتاجون إلى مدرب قادر على توظيفهم بالصورة المناسبة لإمكاناتهم الفنية، على عكس ماحصل في الموسم الماضي عندما عانى الفريق من سوء توظيف مجموعة اللاعبين من قبل المدرب البرتغالي جاريدو، وخصوصاً أن الشملان على معرفة بقدرات ومستويات لاعبي الرفاع مايفترض به حسن «التوظيف الفني».

ويطمح الشملان الى اصطياد عصفورين بحجر واحد، أولهما إعادة الرفاع الى البطولات، وثانيهما شخصي في مشواره التدريبي، إذ ستكون الفرصة متاحة أمامه لتحقيق أول لقب كروي في مشواره الذي بدأه قبل عدة مواسم مع عدة أندية محلية آخرها كانت مهمته المؤقتة مع فريق المالكية، عندما تولى قيادته في فترة حرجة وأنقذه من الهبوط الى الدرجة الثانية الموسم قبل الماضي، بجانب تدريبه منتخب باكستان في السنتين الماضيتين، ولاشك في أن قيادته فريقا بحجم الرفاع يمنحه الدافع والرغبة القوية لتحقيق طموح اللقب الأول.