لن يكون أمين السر العام في النادي الأهلي أحمد العلوي أول المستائين من سياسة التأخير المتبعة في وزارة شئون الشباب والرياضة تجاه ما يخص الأندية سواء في المشاركات الخارجية أو الأمور الإدارية الأخرى، فهناك العديد من حالات الاستياء من مثل هذه الأمور في الآونة الأخيرة.
إحدى المشكلات الرئيسية التي تعاني منها رياضتنا أن المسئولين في الأندية يتكلمون تحت دائرة الضوء غالبا وليس فوقها، فدائما ما تكون الانتقادات في المجالس والتجمعات، والمطلوب من الإعلاميين دائما أن ينقلوا مثل هذه الحالات على طريقة (عُلم أو سُمع أو فُهم).
اللافت أن بعض المسئولين في الأندية عمدوا إلى سياسة جديدة، وواقعا هي ذات فائدة ونتائجها شبه مضمونة، فإذا أردت أن تصل إلى أعلى مسئول ما عليك إلا أن تكتب في كل الصحف بأنك كرئيس ناد ستقدم استقالتك أو أن هناك نية لاستقالة جماعية!!، تأتي الاستجابة سريعا.
كما أنه كما يقول الأخوة المصريون «الشرطة في خدمة الشعب»، فإن وزارة شئون الشباب والرياضة في خدمة الشباب والرياضة، وطالما أنها كذلك فهي مسئولة عن الاستجابة السريعة لكل متطلبات الأندية على أساس تسهيل احتياجاتها من دون أي تعقيد.
اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات ضمن سياسة التقشف من أجل التقليل من المصاريف المتكررة للخروج بأقل انعكاسات ممكنة في ظل الأزمة المالية العالمية بسبب تراجع أسعار النفط، فاتجهت لسياسة توجيه الدعم ووجهت للعديد من الإجراءات على مستوى السفر والعلاوات و(....).
أليس واجبا على وزارة شئون الشباب والرياضة أن تكون واضحة جدا في طريقة تعاملها وتعاطيها مع الموازنة الجديدة للرياضة؟، الكل يعرف بأنها تقلصت، ولكن ما هي الآليات الجديدة ؟، وهل تفكر بأن الضرر سيعود بالتساوي على ما يصرف على القطاع الشبابي والرياضي؟، أو أن هذا القطاع سيتأثر أكثر من ذلك، وهكذا.
وعلى سبيل المثال، الوضع الطبيعي الذي عاشته أندية كرة اليد في العامين الماضيين أن تشارك في كل البطولات الخارجية الآسيوية والعربية والخليجية، حتى صارت المشاركة بناديين في البطولة العربية ممكنة جدا، أليس من حق الأندية أن تعرف حجم تأثر مشاركاتها الآن؟!
أن تحتاج وزارة شئون الشباب والرياضة لثلاثة أسابيع فأكثر للرد على طلب للنادي الأهلي أو أي ناد آخر له طلبا لمشاركة خارجية يؤكد بأن هناك حلقة مفقودة وأن هناك تعقيدا يحتاج للوقوف عنده، ذلك لا يتناسب أبدا مع فكرة تحويل هذه المنظومة من (مؤسسة عامة) إلى (وزارة).
عموما، لا تجد أندية كرة اليد على الرغم من الصرف الإضافي الذي تقوم به ما يساوي تعب الموسم سوى المشاركات الخارجية وهو التكريم البسيط لمن بذل مجهودا طوال الموسم، فإذا توقفت المشاركات الخارجية أو عطلت أو عقدت فلا عائد سوى الميدالية ذات اللون الذهبي والغرامات والعقوبات، وهذا إجحاف وظلم للعبة «الإنجازات».
آخر السطور...
مشاركة الأهلي في السوبر العربي ضرورية من أجل اسم البحرين، ومشاركة النجمة في البطولة العربية تكريما لجهوده طوال موسم كامل وكذلك بالنسبة لباربار الذي عبر عن رغبته في المشاركة، وبعد أشهر تأتي البطولة العربية الأخرى وهناك ناد مجتهد ينتظر أول مشاركة خارجية في تاريخه (الاتفاق) من الظلم أن يحرم. ذلك على أساس أن المشاركة في البطولة الخليجية مضمونة الدعم والتسهيلات بحكم خصوصيتها في المنظومة الخليجية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ