شهدت سوق الأسماك في الأيام الماضية هبوطاً في أسعار بعض أنواعها واستقراراً في أسعار الأخرى، دون أن تشهد زيادة في أسعار أي نوع من أنواع الأسماك المتوفرة. كما تشهد السوق إقبالاً كبيراً من الزبائن، فلم تتأثر بما تمر به سوق اللحوم نتيجة عزوف الزبائن عنها.
وقال بائع الأسماك في سوق المحرق المركزي، علي المحميد في حديث مع «الوسط» إنه خلال الأسبوع الماضي «توفرت الأسماك بكثرة في الأسواق، وبأسعار منخفضة ومستقرة. ولم يشهد في هذه الفترة ارتفاعاً في أسعار أي نوع من أنواع الأسماك الموجودة. وفي الأيام القادمة ستنخفض الأسعار أكثر».
وأوضح أن الأسماك في الشهر الماضي ارتفعت أسعارها لسبب ارتفاع درجات الحرارة وهروب الأسماك بعيداً للمناطق الباردة ما يتسبب في عدم وفرتها وبالتالي ترتفع أسعارها. مؤكداً أن «الأسعار ستنخفض أكثر مع اعتدال الجو، وستستمر حتى حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول، وفي يناير/ كانون الثاني ستبدأ أسعارها في الصعود من جديد بسبب برودة الأجواء وهروبها للمياه المعتدلة والدافئة».
وبين أن «الأسعار الحالية تعتبر في متناول الجميع، فالروبيان بدينارين، والكنعد الخباط السمكة بدينارين وقد كانت تباع بأربعة دنانير، والصافي الجنوبي المخلوط بدينارين، والشعري بثلاثة دنانير بينما كان يباع بأربعة، والقرقفان بدينار، والسمك الوحيد الذي مازال محافظاً على غلاء سعره هو الميد إذ مازال يباع بسعر 3.500 دنانير وذلك لسبب قلة العرض مقابل الطلب، وأتوقع أن تنخفض أسعاره في الأيام القادمة».
وأشار المحميد إلى أن الإقبال على الأسماك لم يتأثر بما يحدث في سوق اللحوم، لا بالزيادة ولا بالنقصان، وأن زبائن الأسماك ثابتة حتى مع توفر اللحوم في فترة الدعم.
من جهته، قال خالد حسن، وهو زبون كان يشتري الأسماك من السوق، إن «الأسماك هي غذاؤنا المفضل، فأنا وعائلتي نفضل اللحوم البيضاء من أسماك ودجاج، على اللحوم الحمراء». وبخصوص الأسعار بين «أجد أن الأسعار جداً مناسبة وترضي المستهلك. فأغلب الأنواع بدأت أسعارها في الانخفاض لتصبح في متناول الجميع».
ولا يعتبر حسن هذا الانخفاض مفاجئاً لأنه وبحسب قوله «أصبحنا نعرف متى سترتفع الأسعار ومتى ستنخفض، فهذه الأمور موسمية وسنوياً نمر بها فحفظناها وتكيفنا معها».
العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ
