انتقد 5 من كبار علماء الدين (السيد جواد الوداعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي) إزالة لافتات عاشوراء الإمام الحسين (ع) في عدد من المناطق، مؤكدين أن هذه «الخطوة تنتهك تقاليد تعود إلى مئات السنين».
وأشار العلماء الخمسة، في بيانهم الصادر يوم أمس الأول الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى أن «ما حدث في بعض المناطق من إزالة أعلام وسواد يعد تعدياً على مراسم العزاء ومساساً بحرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولة دستوريّاً»، والتي «تُمارس في هذا البلد منذ مئات السنين، وهي قائمة لم يتجرأ أحد على إيقافها أو الاعتداء عليها أو الإساءة لها».
وأضافوا «ما نخشاه أن تُحدِث هذه التصرفات موجات من الغضب والاستياء قد تدفع إلى تأزمات طالما أكدنا على تجنبها وعدم جر أجواء عاشوراء إلى معتركاتها وتوتراتها، وخاصة أن هذه المراسم العزائية لا تحمل أي شكل من أشكال الاستفزاز الأمني أو السياسي أو الطائفي». وتابعوا «إننا نطمح إلى تعاون جاد لاستثمار عاشوراء في إنتاج المحبة والتسامح والوحدة والتقارب، وفي تكريس الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن، كما نطمح إلى تكثيف الجهود لحماية أجواء عاشوراء من كل الإرباكات والتوترات، فعاشوراء ليست ملكاً لطائفة، بل هي لكل المسلمين، فلا مبررَ أن تتشكل أية عقدة لدى أحد تجاه أي مظهر حضاري لمراسم عاشوراء».
العدد 4794 - الخميس 22 أكتوبر 2015م الموافق 08 محرم 1437هـ