عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء الأثر الإنساني للقتال الشديد المتزايد في مدينة تعز حيث القصف العشوائي للمناطق المدنية بالإضافة إلى منع الإمدادات الطبية الحيوية من دخول المدينة، وذلك بحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لـ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" اليوم الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن انطوان غراند أن "الوضع في تعز قاسٍ بشكل خاص بالتوازي مع الظروف المروعة الموجودة في كل انحاء اليمن ، حيث أن هناك ما يقرب من نصف المستشفيات مغلقة واعداد كبيرة من الجرحى ينتطرون بيأس تلقي العلاج."
وأضاف غراند " افادت المستشفيات بوقوع 22 قتيلاً واكثر من 140 جريحاً بعد القصف والضربات الجوية التي حدثت يوم امس."
واضاف غراند " لقد طلبنا من الأطراف المعنية أن تسمح لنا بإيصال الأدوية العاجلة إلى مستشفى الثورة على مدى الاسابيع الخمسة الماضية، ولكن دون جدوى حتى الآن ، هذه الأدوية أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح."
وبعد أكثر من ستة أشهر من القتال المتصاعد على الأرض والغارات الجوية والقصف، أصبح الناس في تعز أيضا يعانون من نقص حاد في المياه والغذاء والكهرباء والغاز والوقود.
ويقول غراند "إننا نشعر بقلق عميق ليس فقط بسبب القيود المفروضة على حركة السلع الأساسية إلى اليمن، ولكن أيضا بين المحافظات. تمكنا اليوم من توزيع مواد غذائية ومساعدات أساسية لبعض النازحين في ضواحي مدينة تعز، ولكن ما زال من الصعب جداً دخول السلع الأساسية إلى المدينة، مما أدى إلى وضع إنساني مقلق للغاية".
وتدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف النزاع أن تكفل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ورفع القيود المفروضة على حركة السلع الأساسية إلى اليمن وداخله.
ويجب على الأطراف تقديم المساعدات الإنسانية، أو أن تسمح وتسهل للمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات للأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع دون تحيز.