قال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني، إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التصعيد من انتهاكاتها في القدس الشرقية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمستهدفة للحرم القدسي الشريف المحتل والمسجد الأقصى المبارك، هو انتهاك للوضع التاريخي القائم لهذه المقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "الأمم المتحدة".
وأضاف جودة، في الجلسة الوزراية التي عقدها مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، أن انتهاك حكومة إسرائيل للوضع القائم لا يتوافق مع التزاماتها بمقتضى المادة التاسعة من معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية.
وقال جودة إن الأردن يستخدم الخيارات الدبلوماسية والقانونية المتاحة كافة في هذا المجال، وأضاف: "وهنا أود أن الإشارة إلى أن الخيارات الدبلوماسية التي لجأ إليها الأردن في السابق قد أدت إلى اتخاذ إسرائيل لسلسلة من الحلول والإجراءات في عدة مفاصل لكنها كانت مؤقتة لتهدئة الأوضاع، وعاودت بعدها إسرائيل في المضي قدما بالإخلال بالوضع التاريخي القائم وبكل التعهدات والتفاهمات التي وافقت عليها. ونتيجة لذلك فإن الأردن الذي تدارس بعناية الخيار القانوني للتعامل مع الاختراقات والانتهاكات الإسرائيلية سيستمر في المضي قدما في هذا الخيار بهدف وقف هذه الانتهاكات، وحماية الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى وحمل إسرائيل على احترام التزاماتها القانونية الدولية."
وطالب وزير الخارجية الأردني، مجلس الأمن بأن ينهض بمسؤولياته بشأن الانتهاكات الاحتلالية الإسرائيلية والوضع المُدان، والذي يؤدي إلى تهديد حقيقي للأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أنه يتعين وضع تدابير وإجراءات حماية لضمان رصد الاعتداءات المدانة ومنع وقوعها بعد استعادة الوضع التاريخي القائم للحرم القدسي الشريف/المسجد الأقصى المبارك.