على هامش مشاركتهم في الملتقى العربيّ الأوروبيّ الأوّل لشباب الباحثين، قام الباحثون المشاركون بزيارة ميدانيّة اليوم الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى عددٍ من المواقع الثّقافيّة والتّراثيّة، وذلك في رحلةٍ للتّعرّف على أهمّ الملامح التي تميّز مملكة البحرين.
بدأت الرّحلة بزيارة متحف البحرين الوطنيّ للتّعرّف على مختلف الحضارات التي تعاقبت على البحرين والعادات والتّقاليد البحرينيّة التي تبرزها العروض المتحفيّة.
أتبع ذلك زيارة إلى قلعة بو ماهر من خلال رحلةٍ بحريّة، وذلك من أجل التّعرّف على تفاصيل مشروع طريق اللّؤلؤ: شاهدٌ على اقتصاد الجزيرة التي يعرضها مركز زوّار القلعة عند ساحل بو ماهر. واستكملت الرّحلة مسارها إلى مدينة المحرّق القديمة حيث تجوّل الباحثون المشاركون في أزقّة المدينة حيث مشروع طريق اللّؤلؤ، والمشاريع التّابعة لمركز الشّيخ إبراهيم للثّقافة والبحوث.
وخلال الزّيارة، أعرب الباحثون عن إعجابهم بالحراك الثّقافيّ البحرينيّ، مشيدين بالتّوجّه الحفاظيّ للثّقافة وحرصها على حماية التّراث باعتباره هويّة وطنيّة. وأكّدوا أنّ مثل هذه الخطوات تمثّل نموذجًا يثري المنطقة، ويدرجها ضمن الوجهات العالميّة.
الجدير بالذّكر، أنّ الملتقى العربيّ الأوروبيّ الأوّل لشباب الباحثين، تنظّمه هيئة البحرين للثّقافة والآثار ضمن مشروع (نقل المعارف)، وهو الأوّل من نوعه في العالم العربيّ،و يضمّ عشرين باحثاً شاباً من بلدان عربيّة وأجنبيّة (الولايات المتحدة الأميركية، كندا، فرنسا، إيطاليا، المغرب، الجزائر، تونس، لبنان، المملكة الهاشمية الأردنية، سلطنة عمان، فلسطين ومملكة البحرين) تمّ اختيارهم من بين حوالي مائتي مترشح يعدّون الدكتوراه في مجال من مجالات العلوم الاجتماعية ويرغبون في عرض مشاريع بحوثهم وفي تبادل المعارف والخبرات حولها، وذلك بهدف تطويرها. ويضمّ الملتقى أيضاً مجموعة توجيهيّة من كبار الأساتذة والباحثين العرب والأجانب.