أشارت عدة أبحاث جديدة إلى أن الأمراض المعدية مثل التيفوئيد والحصبة وجدري الماء، والتهاب الشعب الهوائية والسل وحمى الضنك في مرحلة الطفولة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية في مرحلة البلوغ.
ووجد الباحثون أن أنماط الحياة غير الصحية في مرحلة البلوغ يمكن أن تزيد من تفاقم الخطر.
وقال الباحث اندرياني كوانيثا من المركز الطبي الأكاديمي في أمستردام في هولندا "أحدى التفسيرات لذلك هو أن المرض يمكن أن يؤسس لعدوى التهابية مزمنة تؤدي إلى تصلب الشرايي".
واضاف "يمكن أن يكون السبب (أيضا) أن هذه العدوى الالتهابية تؤثر على عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين (الأمراض القلبية الوعائية) وتؤدي إلى النوبة القلبية".
وشملت هذه الدراسة على حالات وشهادات قائمة لعينة من السكان حوالي 153 مريض يعانون من متلازمة الشريان التاجية الحادة (ACS) أو النوبات القلبية قبل سن 56 عاما و 153 حالة مقابلة في الجنس والعمر وليس لديهم أي تاريخ للاصابة بامراض القلب من منطقة ماكاسار، اندونيسيا.
وصفت العدوى الحادة بأنها حمى تدوم لمدة ثلاثة أيام أو أكثر أو الدخول للمستشفى بسبب الأمراض المعدية.
واستخدم الباحثون مسحا مفصلا ومقابلات مع المرضى وغير المرضى، بالاضافة الى أفراد الأسرة، للحصول على معلومات عن التاريخ المرضي خلال مرحلة الحياة المبكرة: الطفولة ومرحلة ما قبل المدرسة (صفر- خمس سنوات)، المدرسة الابتدائية (6-13 سنوات )، والمدرسة الإعدادية (14-17 سنة)، والمدرسة الثانوية (18-21 سنة).
ووجد الباحثون أن العدوى في مرحلة الطفولة والمراهقة ارتبطت مع زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف للاصابة بالنوبات القلبية المبكرة في وقت لاحق في الحياة.