تظاهر مساء أمس الأربعاء عشرات المثقفين والحقوقيين المغاربة تضامنا مع ناشط مغربي أضرب عن الطعام احتجاجا على منعه من السفر وعلى ما قال إنها مضايقات يتعرض لها.
ودخل المعطي منجب وهو مؤرخ سياسي وحقوقي وكاتب واستاذ جامعي مغربي في اضراب عن الطعام منذ الخامس من اكتوبر تشرين الأول الحالي.
وتقول السلطات المغربية إنه منع من السفر بسبب تحقيقات في شبهات مخالفات مالية.
وفقد منجب الوعي الاسبوع الماضي. ويقول حقوقيون ومؤيدون له إن صحته معرضة للخطر.
وقال منجب في وقت سابق لرويترز "افضل الموت على حياة بلا عدل"
وسبق لمنجب ان بدأ إضرابا عن الطعام اواخر سبتمبر ايلول لمدة ثلاثة ايام عندما منعته السلطات من السفر إلى برشلونة لحضور مؤتمر هناك. وبدأ إضرابه الثاني في الخامس من هذا الشهر بعدما منعته السلطات من السفر إلى النرويج للمشاركة في مؤتمر دولي عن الصحافة.
ويدعم منجب صحافة التحقيقات. وكان رئيسا لمعهد ابن رشد الذي اغلق ابوابه قائلا إن السلطات منعت كثيرا من اجتماعاته ومؤتمراته.
ويتلقى معهد ابن رشد والجمعية المغربية لصحافة التحقيق التي يتعاون معها منجب تمويلا من منظمتين لدعم الصحافة مقرهما هولندا.
وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية إن منجب منع من السفر بسبب تحقيق مالي يتعلق بمعهد ابن رشد.
وقالت خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة لرويترز "منجب يتعرض لحصار كبير ومنع غير قانوني كما ان التهم غير موجهة له بطريقة مباشرة."
وأضافت أن"الجميع يعلم انه ممنوع بسبب مواقفه الفكرية والسياسية التي ينشرها خارج البلد".
ويقول المغرب إنه أقر دستورا جديدا أرسى مزيدا من الحقوق والحريات في عام 2011 بضغط من الشارع المغربي اسوة بالحراك الذي شهدته بلدان عربية اخرى.