قالت قطر أمس الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنها قد تتدخل عسكرياً، بعد تدخل روسية لدعم الرئيس بشار الأسد، لكنها أضافت أنها ما زالت تفضل حلاً سياسياً للأزمة.
وأثارت تعليقات وزير خارجية قطر، خالد محمد العطية التي أدلى بها في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية رداً سريعاً من حكومة الأسد، إذ حذر مسؤول رفيع من أن "دمشق سترد بشدة على مثل هذا العدوان المباشر".
وينتاب القلق الدول العربية الخليجية التي تدعم المعارضة السورية، بسبب حملة الضربات الجوية الروسية التي سمحت لقوات الأسد باستعادة بعض الأراضي للمساعدة في تأمين معقله في غرب سورية.
وعندما سألته "سي إن إن" عما إذا كانت قطر تؤيد موقف السعودية الذي لا يستبعد الخيار العسكري في سورية نتيجة لتدخل روسيا، قال وزير الخارجية خالد العطية "أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري ويحمي سورية من الانقسام لن نألوا جهداً للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك مهما كان هذا الشيء".
وأضاف وفقاً لنص باللغة العربية نشرته "وكالة الأنباء القطرية" "إذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري من وحشية النظام السوري فبالطبع سنقوم به".
ورداً على هذه التصريحات، نقل تلفزيون "الميادين" الذي يبث إرساله من لبنان عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله "إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكرياً في سورية سنعتبر ذلك عدواناً مباشراً. ردنا سيكون قاسياً جداً".
وقال العطية أيضاً إن "قطر تفضل حل الأزمات الإقليمية من خلال الحوار السياسي المباشر".
وأضاف "لا نخشى أي مواجهة ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر".