بعد ساعات على إنهاء الرئيس السوري بشار الأسد زيارة مفاجئة إلى موسكو، بدأت روسيا حركة اتصالات دبلوماسية حثيثة في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر في سورية منذ نحو خمس سنوات.
وبدأ بوتين أمس الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) سلسلة اتصالات مع القوى الفاعلة والمعنية بالأزمة السورية في الشرق الأوسط، لعرض نتائج لقاءاته مع الأسد.
واستهل بوتين حركته الدبلوماسية بالاتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
من جانبها، أعلنت الخارجية الروسية أمس أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي أوغلو في فيينا غداً (الجمعة) لبحث الوضع في سورية، من دون أي إشارة إلى مشاركة إيران.
دمشق - أ ف ب
بعد ساعات على إنهاء الرئيس السوري، بشار الأسد زيارة مفاجئة إلى موسكو، بدأت روسيا حركة اتصالات دبلوماسية حثيثة في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر في سورية منذ نحو خمس سنوات.
ومع مواصلة روسيا شن غارات جوية في سورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 شخصاً بينهم كوادر طبية جراء ضربات روسية استهدفت مشفى ميدانياً في وسط سورية الثلثاء.
وغداة مباحثات أجراها مع نظيره السوري في زيارة مفاجئة الثلثاء، بدأ بوتين أمس الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) سلسلة اتصالات مع القوى الفاعلة والمعنية بالأزمة السورية في الشرق الأوسط، لعرض نتائج لقاءاته مع الأسد.
واستهل بوتين حركته الدبلوماسية بالاتصال بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف إن بوتين «أبلغ نظيره التركي بنتائج الزيارة» التي قام بها الأسد إلى موسكو.
كما أطلع بوتين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على نتائج زيارة نظيره السوري، وشدد الطرفان بحسب الكرملين، على أهمية الحل السياسي الذي يجب أن يلي العمليات العسكرية.
وشملت اتصالات بوتين كلاً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت الخارجية الروسية أمس أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي، عادل الجبير والتركي، فريدون سنيرلي أوغلو في فيينا الجمعة لبحث الوضع في سورية، من دون إي إشارة إلى مشاركة إيران.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد تأكيد بوتين خلال استقباله الأسد «نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط بالأعمال العسكرية في مكافحة الإرهاب وإنما أيضاً في عملية سياسية»، وفق بيان عن الكرملين.
وقال متحدث باسم الرئاسة السورية لوكالة «فرانس برس» إن «بوتين أبلغ الرئيس الأسد بأنه سيجري محادثات مع القوى الدولية بهدف التوصل إلى حل سياسي مع محاربة الإرهاب في الوقت نفسه».
واعتبر بوتين أن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع ليس ممكناً إلا «بمشاركة كل القوى السياسية والاتنية والدينية» في البلاد» مؤكداً أن القرار الأخير «يعود إلى الشعب السوري».
وإلى جانب لقاء جمعهما في صالون الكرملين، تناول الرئيسان العشاء محاطين بأعلى المسئولين الأمنيين في روسيا: وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف كذلك رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومدير جهاز الاستخبارات الروسية في الخارج ميخائيل فرادكوف.
وتعد زيارة الأسد إلى موسكو الأولى منذ بدء النزاع في منتصف مارس/ آذار 2011، ولم يعلن عنها الطرفان إلا بعد عودته إلى دمشق.
وتكتسب أهمية كبرى كونها تأتي بعد حملة جوية بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي لدعم القوات السورية. وأكد الأسد من جهته أن أي عمل عسكري «يفترض أن تليه خطوات سياسية»، بحسب ما أوردت الرئاسة السورية على حسابها على موقع «تويتر». وقال إن «هدف العمليات العسكرية في سورية هو القضاء على الإرهاب الذي يعرقل التوصل إلى حل سياسي».
واعتبر الأسد، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مشاركة القوى الجوية الروسية في العمليات ضد الإرهاب في سورية ساهمت في وقف تمدد التنظيمات الإرهابية».
وأعلن المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال صحافي أنه لم يتم التطرق إلى مسألة رحيل الأسد من السلطة، وهو ما كانت تطالب به في السنوات الأولى للنزاع الدول الغربية.
وفي موسكو، استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف أمس (الأربعاء) الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، آسيا عبد الله، و رئيس إدارة عين العرب (كوباني) أنور مسلم، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.
وأكدت روسيا خلال المقابلة «ضرورة تعزيز جهود كل مجموعة اتنية ودينية تشكل المجتمع السوري، بمن فيهم الأكراد، في اجتثاث الإرهاب من سورية».
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء «أرغب في أن أعتقد أن الرئيس بوتين أقنع بشار الأسد بأن يبدأ بأسرع ما يمكن عملية انتقال سياسي والتخلي عن منصبه بأسرع ما يمكن».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن طائراتها نفذت 46 طلعة جوية وقصفت 83 هدفاً «إرهابياً» في سورية خلال الساعات الـ24 الماضية، في محافظات إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) ودمشق وحماة (وسط). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن «مقتل 13 شخصاً الثلثاء جراء ضربات روسية استهدفت مشفى ميدانياً في بلدة سرمين» في إدلب، مضيفاً أن بين القتلى «معالجاً فيزيائياً وحارساً وعنصراً من الدفاع المدني».
العدد 4793 - الأربعاء 21 أكتوبر 2015م الموافق 07 محرم 1437هـ
منورين
ماشاء الله منورين الاءبطال
الله أكبر
أبطال؟؟؟ ما أسخفك