قال الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة البحرين محمد بودينة: "إن الحجم الصغير للمواد النانوية يجعلها تمتلك خصائص جبارة تتفوق على المادة في حالتها الطبيعية الصلبة"، مشيراً إلى أن تقنية النانو تستخدم اليوم في صناعة كثيرٍ من التجهيزات الرياضية كالأحذية والملابس والكرات، وأنها تتيح لتلك للأجهز الرياضية أن تكون أقل وزناً وأقل احتكاكاً، وتزيد من صلابتها وقدرة تحملها أيضاً، بالإضافة إلى أنها أكثر مقاومة للماء.
جاء ذلك خلال مشاركة بودينة في الندوة العلمية التي نظمتها مؤخراً اللجنة الأولمبية البحرينية برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بعنوان "أهمية البحث العلمي في تطوير الحركة الرياضية العربية".
وذكر بودينة خلال حديثه أمثلة من الأدوات الرياضية التي تدخل في صناعتها المواد النانوية مثل: الكرات، ومضارب التنس، حيث يدخل في صناعتها النانو تيتانيوم وأنابيب الكربون النانوية، مؤكداً أن المواد النانوية تنتج أدوات أكثر مرونة ومقاومة.
وأضاف "الدراجات الهوائية أصبحت أكثر خفة وصلابة من ذي قبل لوجود المواد النانوية في صناعتها". كما لفت د. بودينة إلى أن بعض المواد النانوية تستخدم في قتل البكتيريا الموجودة في المناشف والأدوات التي يستخدمها الرياضيون أيضاً.
وأشار الباحث المختص في تقنية النانو إلى أن أنابيب الكربون النانوية تعد من أشد وأصلب المواد المعروفة في الوقت الحالي إذ تفوق الحديد صلابة، وكذلك الذهب النانوي الذي يختلف لونه عن الذهب الأصفر الطبيعي. كما أوضح "أن الحجم الدقيق والحساس للمواد النانوية تجعلها اليوم من أكثر المواد تطبيقاً في مجالات عدة مثل: الصناعة، والطاقة، والزراعة، والطب"، مؤكداً "أن تقنية النانو تسهم في تطوير عمليات التعقيم والتطهير والتخلص من المواد السامة وغير المرغوب فيها، كما تسهم في تطوير علم الأغذية والأدوية ومواد التجميل".
وتأتي مشاركة بودينة في إطار سعي جامعة البحرين إلى التفاعل مع القضايا التي تهم المجتمع في مملكة البحرين، والإسهام في نشر المعرفة العلمية والتوعية المجتمعية. ويذكر أن د. بودينة شغل منصب مدير مركز التقنية النانوية في جامعة البحرين، وقد الكثير من الأبحاث العلمية في هذا الشأن.