كشف تحليل أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الثلثاء (20 اكتوبر / تشرين الاول 2015) أن البلدان الرئيسية تسير في طريقها للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن التغيير لا يحدث بسرعة كافية لكي يحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وفي حين أظهر تقرير صدر امس الثلثاء أيضا من جانب الوكالة الأوروبية للبيئة أن الاتحاد الأوروبي يتقدم على المسار الصحيح لتحقيق هدفه من الانبعاثات لعام 2020، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق أهداف ما بعد عام 2020.
وقد وضع الاتحاد الأوروبي هدفا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام .1990
وأظهر التحليل الذي ركز على 44 دولة ودول الاتحاد الأوروبي، وهي الدول المسؤولة عن أكثر من 80 بالمئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، أن الانبعاثات انخفضت بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي. ويرجع الانخفاض جزئيا إلى السياسات الوطنية، بما في ذلك خفض الدعم للوقود الحفري.
ولكن التخفيضات ليست كافية للوصول إلى الحد الأقصى لدرجات الحرارة الذي وضعه علماء كخطوة حاسمة لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. كما تضع اتفاقية للأمم المتحدة تمت صياغتها قبيل قمة المناخ المقبلة في باريس حدا لارتفاع درجات الحرارة.
وقال مدير البيئة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيمون أبتون في بيان "الوقت ينفد من دول العالم ويتعين إجراء تعديلات للسياسات لتحقيق أهدافها والإبقاء على الهدف طويل الأجل والمتمثل في عدم تجاوز الارتفاع في درجات الحرارة درجتين".
وقد حددت الولايات المتحدة هدفا لخفض الانبعاثات بما يتراوح بين 26 و28 بالمئة بحلول عام 2025 بالمقارنة مع مستويات عام 2005، وهو هدف أقل طموحا من أهداف الاتحاد الأوروبي وأيضا قد لا يتحقق.
وقالت المنظمة إن على الولايات المتحدة أن تخفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 2.3 و2.8 بالمئة سنويا لتحقيق الأهداف التي وضعتها بعد عام 2020، مقارنة مع متوسط خفض بلغ 1.6 بالمئة سنويا خلال الفترة من عام 2005 وحتى عام 2012 .
وبالمثل، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 8ر2 بالمئة سنويا لتحقيق أهدافه، مقارنة مع متوسط خفض بلغ 8ر1 بالمئة خلال الفترة من عام 2005 وحتى عام 2012 . ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي سيحقق هدفه لعام 2020 قبل الموعد المحدد. وفي إطار التدابير الحالية، سينجح الاتحاد المؤلف من 28 عضوا في خفض الانبعاثات بنسبة 24 بالمئة بحلول عام 2020 .