أكد رئيس مجلس إدارة الطيران المدني الكويتي فواز الفرح أن استضافة الكويت لفعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الخامس لتوسعة المطارات 2015 تأتي ضمن الاستراتيجية التنموية الشاملة التي تعمل عليها حكومة الكويت في إطار تحقيق رؤية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا اقليميا وعالميا، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.
ومن هذا المنطلق، يأتي اهتمام الكويت بتطوير قطاع الطيران المدني باعتباره احد اهم القطاعات التي ستساهم في تحقيق اهدافها التنموية والاقتصادية، حيث يسهم هذا القطاع في توفير فرص العمل ونمو اجمالي الناتج المحلي ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.
واضاف الفرح، خلال افتتاح المؤتمر والمعرض السنوي الخامس لتوسعة المطارات 2015 امس، ان مثل هذه المؤتمرات والمعارض المهمة التي يتم تنظيمها ستساهم في إلقاء الضوء على المشاريع الرامية الى تطوير قطاع الطيران المدني في الكويت، وهي مشاريع تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار، موضحا ان المطارات في منطقة الشرق الاوسط عامة وفي دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص تشهد تطورات هائلة في اطار سعي الحكومات لزيادة القدرات وتحسين الخدمات وفقا للنمو المتزايد في حركة المسافرين بها.
وأعدت الادارة العامة للطيران المدني خطة طموحة تتصدرها مشاريع تطوير وتوسعة مطار الكويت الدولي، وتشمل هذه الخطة العديد من المشاريع الانشائية والملاحية والاستثمارية الرامية لتحسين خدمات الطيران المدني في البلاد.
واشار الى ان هذه الخطة تتماشى مع النمو المتسارع الذي تشهده حركة النقل الجوي المتوقعة في مطار الكويت الدولي خلال السنوات العشر المقبلة بمعدل يصل الى 7% سنويا، ومن اهم مشاريع التطوير والتوسعة الجديدة مشروع مبنى الركاب الجديد 2 بالمطار ومشروع مبنى الركاب المساند وتطوير المدرجين الحاليين الشرقي والغربي وانشاء مدرج ثالث جديد وبناء وتجهيز برج مراقبة ثان وانجاز المرحلة الثانية لمدينة الشحن الجوي وتطوير تجهيزات المساعدات الملاحية واجهزة الطقس والارصاد الجوية وتحديث انظمة الملاحة الجوية وبناء وتطوير شبكة طرق وممرات في المطار وتطوير البنية التحتية للكهرباء والخدمات فيه، لافتا الى ان المؤتمر يعد نقطة التقاء خبراء متخصصين من مختلف قارات العالم للاستفادة من تجاربهم في مجال تجهيز المطارات وتطوير خدماتها وتبادل وجهات النظر حول اتجاهات تطوير مرافق النقل الجوي المختلفة، وتتبلور اهميته على ضوء تنامي حركة المسافرين في مطارات المنطقة، وسيتيح الفرصة لكل الشركات المتخصصة في تجهيزات المطارات واداراتها ان تعرض منتجاتها وخدماتها وفق آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المضمار الحيوي والالتقاء بالمسؤولين المعنيين في هذا المجال، كما سيتيح فرصة للمعنيين للاطلاع على افضل التقنيات الحديثة والحلول التكنولوجية من قبل المتخصصين، ما سيساهم في دعم هذه المشاريع وتوفير الكفاءة العالية لتسهيل انسيابية الحركة في المطارات وتعزيز عائداتها.
من جانبه، قال مدير عام الطيران المدني يوسف الفوزان إن الإدارة العامة للطيران المدني تواصل على الدوام بتوسيع آفاق رؤيتها لاكتساب مستويات جديدة من النجاح من خلال تطوير مشاريعها الحالية والمستقبلية وذلك في ظل التغيرات المستمرة التي يشهدها عالم الطيران المستمر.
وفي هذا الإطار، حرصت الإدارة العامة للطيران المدني على دعم استضافة الدورة الخامسة من هذا المؤتمر والمعرض على أرض الكويت وذلك لأن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تساهم بالتوسعات التي يخطط لها مطار الكويت الدولي بما يتماشى مع الاستراتيجية التنموية الشاملة للبلاد تحت ظل توجيهات وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري.
وأضاف الفوزان أننا في الإدارة العامة للطيران المدني نؤمن بأن قطاع الطيران المدني يعتبر أحد أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما أنه يشكل أحد عوامل نمو الناتج المحلي، وقوة الاقتصاد الوطني، كما أن التطورات الهائلة التي تشهدها حركة الطيران وحركة المسافرين ونقل البضائع في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص في دول مجلس التعاون الخليجي، تفرض على دول المنطقة العمل على زيادة قدراتها لتحسين الخدمات المتعلقة بقطاع الطيران بما يتوافق مع هذا النمو، كاشفا أن الإدارة العامة للطيران المدني تعمل في هذا الإطار من خلال تشغيل مطار الكويت الدولي والإشراف على الخدمات والتسهيلات المقدمة فيه لحركة النقل الجوي، اضافة الى الحرص على إنشاء وصيانة كل المرافق التي تخدم حركة الطيران المدني، وتنظيم حركة الملاحة الجوية في المجال الجوي الكويتي.
وقال: تحرص الإدارة على تقديم الخدمات الضرورية لحركة الملاحة الجوية الدولية كالاتصالات والأرصاد الجوية، فضلا عن حرصها الدائم على شؤون سلامة الطيران، كما تتشرف الإدارة بتمثيل الدولة في إبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية في مجال الطيران المدني.
وزاد: وانطلاقا مما ذكرناه، فقد حرصت الإدارة على دعم تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له ليكون فرصة يتم الاطلاع من خلاله على أفضل التقنيات الحديثة والحلول التكنولوجيا من قبل المتخصصين والتي تساهم بدورها في دعم المشاريع المتعلقة بتطوير وتوسعة المطارات وتوفير الكفاءة العالية لها المطارات لتسهيل انسيابية الحركة فيها وتعزيز عائداتها.
كما أن تواجد نخب عالمية من مختلف قارات العالم في هذا المؤتمر للاستفادة من تجاربها في مجال افتتاح المطارات، سيساهم في دراسة الواقع والتحديات التي تواجه مراحل تطوير المطارات والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها، كما سيساهم في رفع مستوى الوعي لدى الجهات المعنية بأهمية هذا التطوير وفقا لاحتياجات الاجيال المقبلة والعمل على التكيف مع المتغيرات المستقبلية في نمو الحركة الجوية او فيما يتعلق بالتغيرات التكنولوجية والاقتصادية العالمية، مما لا شك فيه فإن هذه النسخة السنوية الخامسة من مؤتمر ومعرض توسعة المطارات، تكتسب أهمية كبيرة بضمها لمجموعة مميزة من الحضور تمثل قادة الفكر في هذا المجال وخبرائهما يجعل منه منبر البحث نقاط القوة والضعف في هذه الصناعة، وتحديد الفرص المتاحة للعمل على استثمارها وتطويرها بالشكل الأمثل.
وأردف سنقوم خلال المؤتمر بالتركيز على مسألة الطاقة الاستيعابية وأهمية الاستدامة في تطوير المطارات وتأثيرات الوضع الاقليمي على صناعة الطيران، إذ تعد هذه الأمور حاسمة وخاصة في ظل الاوضاع الحالية في المنطقة.
ولابد أن نشير كذلك إلى مسألة مهمة في هذا المؤتمر، وهي دور القطاع الخاص ومساهمته في تطوير هذه الصناعة، إذ يساهم المؤتمر والمعرض المصاحب له في فتح الآفاق والفرص أمام المستثمرين من القطاع الخاص في هذا المجال، لكي يتعرفوا على متطلبات الجهات الساعية إلى تطوير وتوسيع المطارات، كما يشكل فرصة مهمة لعرض علاماتهم التجارية وطرحها امام اصحاب القرار، خاصة ان المؤتمر سيقدم عروضا عن زيادة عمليات توليد عوائد المطارات، وتطوير مرافق بيع التجزئة الناجحة بالمطارات، وتداول البضائع بجذب أفضل شركات الخطوط الجوية وزيادة العائد. وأضاف ان الكويت طرحت مناقصة لإنشاء مبنى جديد للركاب سعة خمسة ملايين راكب وذلك بهدف استيعاب الزيادة في اعداد المسافرين لحين الانتهاء من انشاء المطار الجديد.
وقال الفوزان لرويترز إن موعد تلقي العطاءات في المناقصة هو الثالث من نوفمبر. وأضاف «مدة انجاز المشروع 15 شهرا وبدء التشغيل في أول 2017».
وأوضح الفوزان ان المبنى الجديد هدفه الاستيعاب السريع للزيادة الكبيرة في اعداد المسافرين قبل انشاء المطار الجديد الذي فازت به شركة الخرافي وشريكها التركي.
بدوره، أبدى الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية عبدالله الشرهان امس تفاؤله بآفاق الشركة، متوقعا أن تنجح في تقليص الخسائر في 2015 والتحول للربحية في 2017 أو 2018. وتكهن الشرهان بتقلص الخسائر إلى أقل من 20 مليون دينار في 2015، مقابل 33 مليونا في 2014.
وقال الشرهان: «الآن في 2015 نطمح للنزول أكثر في الخسائر، لكن لن نصل إلى الربحية، بل سنقلل من خسائرنا أكثر وأكثر أقل من 20 مليون دينار، مقارنة مع السنوات السابقة.. نحن في تحسن مستمر».
وأضاف الشرهان انه خلال سنتين إلى 3 سنوات سندخل في الربحية، وهنا نتكلم عن البيانات المالية حتى نهاية 2017، حيث سيكون وضعنا التشغيلي أفضل». وأوضح الشرهان ان البرلمان يستعد لمناقشة تعديل قانون خصخصة الخطوط الجوية الكويتية في دور الانعقاد المقبل باتجاه إلغاء حصة الشريك الاستراتيجي، مبينا ان اللجنة المالية بالبرلمان عقدت اجتماعات مع ممثلي «الكويتية» والحكومة لهذا الغرض. وذكر أن التعديل سيجعل 75% للحكومة و20% للاكتتاب العام للمواطنين و5% لموظفي الشركة.
وحول موقف الحكومة، قال الشرهان: «ان الحكومة كان رأيها انه ليس عندها مانع».
وأضاف الشرهان: ان بعض النواب يرى أن «الكويتية» كونها ناقلا وطنيا يجب ان تظل مملوكة للشعب الكويتي أو الحكومة، وليس لمستثمر خارجي قد يكون غير كويتي.. وهذه هي النظرة التي نتج عنها مقترح تعديل القانون».
وبين أن الخطة الخاصة بشركة الخطوط الجوية الكويتية تتكون من خطة مرحلية وأخرى نهائية خاضعة التوسعة النهائية، فالمرحلية عبارة عن استئجار 12 طائرة من شركة ايرباص عريضة البدن لاستبدال عدد معين من طائرات الاسطول لعام 2015.
وأضاف: ووقعنا عقدا مع شركة بوينغ لعدد 10 طائرات 777 يبدأ تسلمها في نهاية عام 2016 الى منتصف عام 2017 يتم تسليمها خلال مدة 8 أشهر وفي عام 2019 يبدأ استقدام 25 طائرة من شركة ايرباص 15 طائرة نوع a320 حتى 2021 و10 طائرات من نوع a350 من عام 2020 الى عام 2022، مشيرا الى أن الشركة الآن في طور تطبيق هذه الخطة.