قال مستفيدون من مشروع البلاد القديم الإسكاني إنهم ينتظرون منذ أكثر من 10 أشهر استلام مفاتيح بيوتهم الجاهزة، دون أن تقوم وزارة الإسكان بتسليمهم إياها رغم جهوزية المشروع بالكامل، بحسبهم.

وذكروا في حديث إلى«الوسط» أنهم «قاموا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2014 بالسحب على وحداتهم، بعد استدعاء وزارة الإسكان لهم، إلا أن الوزارة لم تستدعهم منذ ذلك الوقت لاستلام مفاتيح منازلهم، وإنهاء إجراءات التسليم».

وأضافوا «المشروع الإسكاني بات جاهزا منذ عدة أشهر، وكذلك أعمال البنى التحتية للمشروع، ولكن لحد الآن نحن ننتظر اتصالا من وزارة الإسكان لإنهاء إجراءات التسليم، وخاصة أن المنازل في المشروع باتت معرضة للتلف لعدم استخدامها مدة تقترب من عام كامل».

وأشاروا إلى أن «الإسراع في تسليمنا الوحدات السكنية من شأنه أن يوفر على الوزارة مبلغا قدره 172 ألف دينار تصرفه سنويا على الأسر التي تتلقى علاوة السكن، بمقدار 100 دينار شهريا، بالإضافة إلى أن التسليم من شأنه أن يرفد موازنة الإسكان بالاستقطاعات الشهرية التي سندفعها إلى الوزارة نظير القسط الشهري الذي ستدفعه الأسر المستفيدة من المشروع، ما يعني أن متوسط المبالغ التي ستوفرها الإسكان بإسراعها في تسليمنا الوحدات السكنية لن يقل عن 300 ألف دينار سنويا، وهو مبلغ ليس هينا في ظل شح الموازنات التي تعتمد عليها الوزارة حاليا؛ بسبب الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد والمنطقة عموما».

وتابعوا «وزارة الإسكان أعلنت مؤخرا أن مخصصات علاوة السكن التي تصرفها للمستفيدين يتم خصمها من موازنة المشاريع التي تقوم بها الوزارة، بالتالي فإن المنطق يقول انه كلما أسرعت الوزارة في تسليم المستفيدين من المشاريع الإسكانية منازلهم كلما قللت مصاريفها من هذه العلاوة التي تقول أنها تثقل كاهلها، وبالتالي ستوفر أموالا أكثر إلى المشاريع الجديدة التي تحتاج إلى سيولة مالية أكبر».

وأكملوا «جميع الأسر المستفيدة من المشروع تنتظر استلام البيوت التي تم تخصيصها لها بفارغ الصبر، وخاصة أنها انتظرت مددا قاربت 20 عاما للحصول على وحداتهم السكنية، وغالبية هذه الأسر تدفع مبالغ للإيجار تثقل كاهلها، هذا بالإضافة إلى ظروف الأسر التي كبر أبناؤها وبناتها ويحتاجون إلى التوسعة عليهم، والأحرى بالوزارة أن تسرع في إجراءات التسليم، بعد أن قامت منذ أكثر من 10 أشهر باستدعائنا للسحب على الوحدات».

يشار إلى أن وزارة الإسكان أعلنت في 25 ديسمبر 2014 أن إدارة الخدمات الإسكانية شرعت في أعمال تخصيص 144 وحدة سكنية بمشروع البلاد القديم الإسكاني، والمدرج ضمن برنامج الوزارة لتوزيع وتخصيص 6166 وحدة سكنية في مختلف محافظات المملكة التي أعلن وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر عن البدء في تخصيصها للمواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار، تنفيذاً للتوجيه الملكي السامي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن توزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشاريع المنتهية، أو التي هي قيد الإنشاء، أو المشاريع الموضوعة بحسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة المقبلة.

وقال وكيل وزارة الإسكان الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وقتها إن مشروع البلاد القديم يعد رابع المشاريع الإسكانية التي تشرع وزارة الإسكان في تخصيصها بعد مشاريع جو والدور وعسكر والمرحلة الثانية من مشروع عراد الإسكاني، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد من أبرز المشاريع التي تنفذها الوزارة بمحافظة العاصمة، ويسعى إلى تغطية الطلبات الإسكانية بالمنطقة حتى العام 95، وذلك في إطار خطة الوزارة لتلبية أكبر عدد ممكن من طلبات التسعينات في أسرع وقت، من خلال المشاريع المدرجة على برنامج التوزيعات الحالي على مستوى جميع محافظات المملكة.