افتُتح مساء أمس الأول الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، معرض الصور الفوتوغرافية للزميل المصور محمد المخرق، والمتحف الحسيني الذي يضم أكثر من 100 قطعة أثرية قديمة، وذلك بمأتم الحاج خلف في المنامة.

المعرض والمتحف الحسيني اللذان افتتحهما عالم الدين السيدعبدالله الغريفي، يضمان 13 صورة من الأماكن المقدسة في العراق، ووثائق قديمة يتعلق بعضها بخطة سير مواكب العزاء، إلى جانب كتب ودواوين شعر قديمة.

وأوضح القائم على إقامة المعرض والمتحف، نجيب المخرق، إنهم ارتأوا إقامة متحف حسيني إلى جانب معرض الصور الذي أقاموه في الأعوام الماضية، وذلك من أجل إبراز جزء من التراث الحسيني، وخصوصاً المرتبط بالمآتم الحسينية.

وذكر أن المتحف شارك فيه مهتمون بجمع التحف والقطع التراثية، وهو الأمر الذي أسهم في إقامة المتحف. وبيّن أن من المعروضات في المتحف صور مواكب عزاء تعود إلى الخمسينات، إلى جانب أدوات موسيقى كانت تستخدم في مواكب العزاء، وفنر كان يستخدم لإضاءة طريق مرور المواكب في المنامة، وهي مقتنيات تعود ملكيتها إلى مأتم مدن.

وأفاد بأن من بين المعروضات أواني طبخ، وأجهزة تسجيل وصوت قديمة، مشيراً إلى أن من أكثر المعروضات كتب ومجلات ودواوين شعر قديمة جداً، وهي ذات طباعة قديمة بالورق الأصفر، ويصل مجموعها إلى نحو 58 كتاباً.

وأشار إلى أن المتحف بعض المراسلات القديمة الخاصة بإقامة شعائر عاشوراء، إلى جانب وثيقة مأتم الحاج خلف البقالي، وذلك إلى جانب بابَين خشبيين كانا ضمن البناء القديم للمأتم، أحدهما يتجاوز عمره 120 عاماً.

وفيما يتعلق بمعرض الصور، لفت إلى أنها مميزة من جوانب عدة، منها زوايا وأوقات التقاطها، إذ من بينها صورة جوية يظهر فيها مقاما الإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس (ع)، وتوضح ملء الشوارع المحيطة بالمقامين بالزوار في ذكرى أربعين الإمام الحسين.

وأكد المخرق على أهمية إقامة الفعاليات الثقافية والمتنوعة في موسم عاشوراء، إلى جانب إحياء الشعائر في المآتم ومواكب العزاء، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأجانب المقيمين في البحرين يزورون المنامة، وينجذبون إلى الاطلاع على الفعاليات والأنشطة التي تقام خلال موسم عاشوراء.

ودعا جميع الوافدين إلى المنامة من المعزين والمهتمين إلى زيارة المعرض والمتحف في مأتم الحاج خلف، والاطلاع على المعروضات والمقتنيات القديمة في المتحف.