أفاد شهود عيان لـ «الوسط» أن «مناوشات جرت أمس (الثلثاء) بين قوات الأمن وعدد من أهالي منطقتي المالكية وكرزكان، وذلك استنكاراً على نزع السواد الخاص بموسم عاشوراء. فيما أصدرت إدارة الأوقاف الجعفرية بياناً عبّرت فيه عن أسفها لما حدث أمس والأيام الماضية من نزع (السواد). ورأت أن هذه الخطوة تخالف توجهات القيادة الداعمة لإنجاح عاشوراء.
من جانب آخر، شدّد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، على أنه لن يتم السماح باستغلال هذه المناسبة في مخالفة القانون.
وأوضح أن الشرطة اتخذت الإجراءات القانونية المقررة تجاه عدد من المخالفات بقرى ومناطق المحافظة الشمالية، وتصدت في تلك الأثناء لمجموعات تخريبية، عمدت إلى مهاجمتها بقنابل المولوتوف، كما حاول أحد الأشخاص والذي كان يرتدي عباءة نسائية، الاعتداء على الشرطة حيث أطلق رصاصتين عليهم من سلاح ناري محلي الصنع كان بحوزته، إلا أنه تم التصدي له.
الوسط - حسين الوسطي
أفاد شهود عيان لـ «الوسط» أن «مناوشات جرت صباح أمس الثلثاء (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بين قوات الأمن وعدد من أهالي منطقتي المالكية وكرزكان، وذلك استنكاراً على نزع السواد الخاص بموسم عاشوراء، فيما أصيب عدد من الأهالي برصاص الشوزن، بالإضافة إلى اختناق عدد منهم بفعل القنابل المسيلة للدموع».
وقال رئيس مأتم كرزكان، علي أيوب لـ «الوسط»: «إن قوات الأمن أقدمت بمعية عمال آسيويين على نزع السواد الذي اعتاد الأهالي تركيبه في المنطقة مع حلول موسم عاشوراء، إذ تواردت الأنباء منذ الصباح عن تواجد القوات الأمنية في منطقة دار كليب ومن ثم شهركان، وصدد والمالكية، وفور وصول سيارات الشرطة التي تقدر بنحو 40 سيارة تابعة لوزارة الداخلية إلى منطقة كرزكان في حدود الساعة 9:30 صباحاً، خرج حشد من الأهالي كباراً وصغاراً ونساءً، لمنعهم من إزالة السواد واليافطات الموجودة في المنطقة، إذ لم يستطع أحد التفاهم مع الضابط المسئول حول هذا الأمر، إلا أنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، مما تسبب في إصابة العديد من الأهالي وغالبيتهم من كبار السن جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع، فضلاً عن وقوع إصابات جراء إطلاق طلقات من سلاح الشوزن، واستمرت المناوشات في حدود ساعة كاملة قبل أن تغادر القوات، وذلك بعد أن أزالت جزءاً كبيراً من اليافطات والأعلام».
وأشار إلى أنه حاول التواصل مع محافظ الشمالية، إلا أن الأخير لم يرد على الهاتف.
وفيما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي حول توقف الخطيب عن القراءة وتشجيع الأهالي للخروج لمنع الشرطة من إزالت السواد، نفى أيوب ما تناقل من أنباء، قائلاً «بدأ الخطيب بالقراءة في الساعة العاشرة صباحاً، إلا أنه وبعد حدوث المناوشات بين قوات الأمن والأهالي، اقترح البعض عليه وقف القراءة تفادياً لحدوث اشتباكات داخل المأتم، أو دخول أفراد الشرطة، فضلاً عن انتشار روائح الغاز المسيلة للدموع، مما دعا الخطيب للتوقف عن القراءة بطلب من الأهالي، إذ لم تمضِ 20 دقيقة على قراءته».
وأوضح «للأسف، لا توجد صورة واضحة بخصوص ما تقدم عليه وزارة الداخلية من نزع السواد من المنطقة، وخصوصاً أنها تحمل عبارات وأحاديث عن الأئمة سلام الله عليهم، وبعض اللافتات سوداء خالية من أية عبارة، كما أننا لا نسمح بوضع اليافطات التي تحمل إساءة إلى اللحمة الوطنية أو القيادة السياسية، فما هو السبب وراء نزع السواد من المنطقة».
وزاد بالقول «هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نزع السواد، إذ تكرر هذا الأمر قبل بداية موسم عاشوراء بأيام، إذ أبلغنا الضابط المسئول حينها أن هناك أوامر من مدير الأمن العام بنزع السواد، في حين أن محافظ الشمالية لا يرد على اتصالاتنا أثناء تواجد قوات الأمن في المنطقة، من أجل التفاهم بشأن ذلك، إلا أنه يعاود الاتصال في اليوم التالي بعد نزع السواد، ليثني على جهود الأهالي بعدم التصادم مع قوات الأمن، والتفهم لإزالة السواد».
ومن جانب آخر، تلقت «الوسط» اتصالاً من عددٍ أهالي منطقة السنابس يفيد بأنه تم نزع اللافتات المعلقة على أعمدة الإنارة، وقالوا «سبق أن تم نزع السواد في المنطقة، وهذه ليست المرة الأولى، ونعتبر ذلك تعدٍ غير مقبول على الشعائر التي اعتاد شعب البحرين على مر العقود إحياء موسم عاشوراء من كل عام بكل حرية، إلا أن التصعيد المستمر بإزالة السواد هو أمر غير مقبول».
العدد 4792 - الثلثاء 20 أكتوبر 2015م الموافق 06 محرم 1437هـ
بدون مجاملات
منذ عقود والبحرين تعرف هذه المظاهر العاشورائية التي لا تخص الشيعة فقط وإنما السنة أيضاً، وكل الأعلام التي توضع في شوارع القرى هي في طرق المآتم ومرور المواكب ومكتوب عليها "يا حسين" وبيان الأوقاف الجعفرية مع احترامي لها هو عملية إرسال تقوم به الداخلية والجعفرية ترفع والحكومة تكبس! والدليل هو أن رئيس الأوقاف دائماً يشيد بالتنسيق بينه وبين الجهات الأمنية في عدة مناسبات.